موجة النزوح تطارد سكان مخيم الجفينة بمأرب(تقرير خاص)

موجة النزوح تطارد سكان مخيم الجفينة بمأرب(تقرير خاص)

تقرير | إبراهيم الجحدبي


في ظل إجراءات السلطة المحلية التي تشمل رفع لوحات إعلانية تُعلن أن مخيم الجفينة منطقة محظورة للبيع والشراء والإيجار، وتعميم النيابة العامة في مأرب الذي يحظر التعدي على أراضي النزوح، يجد النازحون أنفسهم في مواجهة تحديات جمة. 

ورغم أن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين تعمل جاهدة للحد من الانتهاكات التي تطال النازحين وأراضي المخيمات، لكن الواقع يشهد تهديدات مستمرة بالطرد واقتحامات تُخل بأمن واستقرار السكان.

الاعتداءات المتكررة والتهديدات

في الخامس من يونيو 2024، شهد مخيم الجفينة حادثة اعتداء جديدة حيث اقتحمت عصابة، يُزعم انتماؤها لجهم الشليف، منازل النازحين بما في ذلك منزل اللواء المرحوم محمد الشبيبي، مما أثار حالة من الذعر بين النساء والأطفال. هذا الاعتداء يُعد جزءًا من سلسلة انتهاكات يُتهم بها الشليف وعصابته، والتي يُشاع أنها تتمتع بحماية من الجهات الأمنية المحلية.

مطالبات النازحين والتحذيرات من الفوضى

النازحون في الجفينة يجددون مطالباتهم للجهات الرسمية ممثلة باللواء سلطان بن علي العرادة محافظ محافظة مأرب، ووكيل المحافظة د. عبدربه مفتاح بالتدخل شخصيا لوقف هذه الانتهاكات، مشيرين إلى فقدان الثقة بالجهات الضبطية بعد تكرار الانتهاكات دون رادع. 

مختصون يحذرون من مخطط قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المحافظة وإغراقها في دوامة الفوضى.

تحديات مخيم الجفينة

مخيم الجفينة، أحد أكبر مخيمات النزوح في اليمن، يواجه تحديات عدة منها السيول التي أثرت على البنية التحتية والمساكن. وعلى الرغم من افتتاح مشاريع خدمية وقرى سكنية للنازحين بتمويل دولي، إلا أن الوضع الراهن يشهد تهجيرًا قسريًا لعشرات الأسر التي تضطر لمغادرة مساكنها المؤقتة.

دعوة للجهات الحقوقية والإنسانية

في ظل هذه الأوضاع، يأمل النازحون أن تقوم الجهات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام بدورها في متابعة الأحداث وتسليط الضوء على معاناة النازحين والتحديات التي يواجهونها.