*خاصرة وطن*قصة قصيرة
• كان في بالي أن أكتب قصة قصيرة في يوم صبح من صباحات حياتي مثل ما هو في بال أحدهم أن يكتب شي ...
فكرت في مسماها ليكون الاسم معبراً و تلميحاً عنها ...فكانت الخاصرة هي ولادة الفكرة القيصرية لها رغم أن قيصر هو أول من ولد بعملية قيصرية ومن الخاصرة ...
ولكني فكرت بشئ أكبر من ذاتيه الإنسان وجسده الذي يعيش به على هذه الأرض ... فجاء في بالي الوطن .. بكل ما يحمل من معنى وما يرتبط به من مكنوننا وهويتنا وانتمائنا •••
فتوقفت عند خاصرة وطن الجياع والفقراء والمعوزين في خبايا واسرار البيوت والشوارع والأزقة التي تسكنها دون أن يشعر بها أحد •••
بدأت في سرد القصة القصيرة حاولت اكثر من مره أن أكتب ولكن ..توقفت نفسي عن التعبير فالكتابة من خاصرة وطن تحتاج شجاعة وإقدام وجرأة بالطرح ..!! حتى وإن كان مقدوراً على ذلك ...فمن يقرأ ما تكتبه ؟؟؟؟
خاصرة وطن ليست قصة قصيرة ولكنها مشكلة قلم من رصاص ربما أو من حبر العيون التي لازالت تبكي فيه قهراً وكبداً ومعانأة •••
قال لي متى سيصرفوا الراتب ...تأخر ؟؟ وليس معي في البيت شي يؤكل ..وحتى بطني تعصرني جوعاً من الخاصره •••!!!
تذكرت من وحي كلماته أن أكتب قصيرة قصيرة من خاصرة وطن ...ولكني فشلت ..نعم فالكتابة من خاصرة وطن تحتاج مشرطاً يقطع بطن الفساد وانتشار النهب واستثماره الذي غدى اليوم بيننا مكسباً تشرعبت به عقولنا وفي كل شئ •••
قلت له : أنتظر ..فتحت محفظة نقودي لعل اجد مبلغاً محترماً أو غير محترم أعطيه له ..فسقطت بطاقة هويتي وعليها أسمي و صورتي و تاريخ ومكان ميلادي ورقماً وطنياً وبقايا أسم دولة أو وطن •• التفت لي تبسم ونظر قليلاً في وجهي ..وما نبس ببنت شفة: لم يفتح فاه، سكت، لم يتكلّم مطلقًا ••