ماذا بعد قرارات مركزي عدن

توالت القرارات الذي أصدرها البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن والذي أثارت تداعيات كبيرة على الساحة حتى أن الحوثيين جن جنونهم من هذه القرارات الذي كانت في بدايتها يعتبرونها مزحة عندما تم إصدار قرار بنقل المراكز الرئيسية من صنعاء الى عدن وتم اعطائهم مهلة 60 يوما لكن الحوثيين اجبروا بعض البنوك على رفض القرار.
فمن رفضت من تلك البنوك قرار النقل  تفاجوا اليوم بقرار إيقاف التعامل مع تلك البنوك الذي لم تمتثل لتوجيهات البنك المركزي بنقل مراكزها إلى عدن وربط عملياتها بالشبكة الموحدة الخاضعة لإشرافه.
فبهذا القرار وجدت البنوك الرافضة أنه حصحص الحق 
ليس هذا فقط بل جاء قرار التعامل بالحوالات الخارجية عبر الشبكة الموحدة ما يعني أن البنوك السته الذي رفضت نقل مراكزها الرئيسية غير قادرة على التعامل مع الحوالات الخارجية وهذا ما سيؤثر كثيرا عليها.
لم يقف الحد هنا بل جاء التعميم للبنوك والشركات والأفراد بتوريد العملة القديمة ما قبل 2016 للبنك المركزي عدن والبنوك المعتمدة بمناطق الشرعية تمهيدا لإلغائها وحظرها مثلت ضربة معلم لإنهاء الانقسام الاقتصادي   حتى أن قيادات حوثية جن جنونها من  القرارات الأخيرة والتى وصفوها بالخطيرة فهذه القرارات المتتالية قصمت ظهر الحوثيين ومثلت ضربات موجعة حتى أنه بدأ العويل بأن المتضرر من هذه القرارات هو المواطن وهذا غير صحيح لأن السيولة النقدية شبه منعدمة في الأساس فهذه القرارات  لصالح الشعب لأنها ستنهي الانقسام الاقتصادي ولن تؤثر على البنوك والشركات الذي امتثلت لقرارات البنك المركزي وربطت عملياتها بالشبكة الموحدة ولن يتأثر بها المغتربون والتحويل الخارجي كما يروج البعض.
لكن المتأثر الوحيد من هذه القرارات هو الحوثي وشبكته المالية وإمبراطوريته التجارية المسيطرة على السوق والعملة النقدية.
قرارات البنك المركزي تعيد الثقة والأمل فالجبهة الاقتصادية اهم بكثير من الجبهة العسكرية 
وهنا أتساءل هل الحرب الاقتصادية ستنهي الحرب في اليمن؟ وهل الحرب الاقتصادية سيكون لها تأثيراتها أكثر من الحرب العسكرية؟
وهل ستحقق الحرب الاقتصادية مالم تحققة البندقية خلال السنوات الماضية؟ 
كل هذه التساؤلات تنتظر إجاباتها في الأيام القادمة ولكن 
من خلال ردود أفعال قيادات الحوثي اتضح إن الحرب الاقتصادية اخطر عليهم بكثير من المواجهات العسكرية.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسة ماذا بعد قرارات محافظ البنك المركزي احمد المعبقي وان كان ظهوره اليوم في مؤتمر صحفي ليؤكد أن القرارات جاءات لإنقاذ العملة ولا دخل لها بالسياسة والأيام القادمة حبلى بالمفاجاءات.