لا تظلموها ولا تقسوا عليها!
أتذكر اني التقيت مرة أو مرتين بالزميلة اماني بشخصيتها الحقيقية خفيفة الظل، في مقر عملها بقناه #عدن_المستقلة بجولدمور! وبعد أن كسبت الرهان ذات مرة، باقناعي بالمشاركة حضوريا باستوديو مقر القناة المحاطة بإجراءات دخول معقدة تجعلك تتمنى لو انك صياد أو سباك أوملحم، لا صحفي
واتذكر جيدا أنها كانت جدا بشوسة هادئة ومهذبة وراقية في التعامل مع الآخرين ومع ضيوف القناة بشكل خاص
وللأمانة ، لم ألمس في عفوية شخصيتها البسيطة أي من طبائع الاستفزاز للاخر أوالفجور في الخصومة التي يتصورها البعض من جمهور برنامجها المفترض أنه مسابقاتي ثقافي رمضاني وليس توجيه معنوي ساخر ممن يراهم الانتقالي خصومه في الساحة.
ولذلك فإن اي لوم أو سخرية أو نقد اعلامي يجب أن يوجه لادارة القناة وفريق البرنامج ان كان هناك فريق أو ل علي عسكر الشعيبي على الأقل، رغم ثقتي ومعرفتي الجيدة بأن لدى الأخير عقلية تميز وترفض ولا تقبل بتمرير مايستغبي العقول ويجعل إعلامنا محل سخرية وتندر الجميع، وطالما والكل يعرف أن هناك فرق كبير وشاسع بين الترند الايجابي المحفز والمشرف وبين الانتشار السلبي للسفاهة مهما كان مستوى انتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي
وعليه فلا تقسوا على أماني لشخصيتها فهي بالأول والأخير مجرد مقدمة برنامج وقارئة لأسئلته وليست صانعة سياسة أو رسامة لأهداف قناة فضائية يفترض أن لهآ أهداف وأجندات وطنية أكبر بكثير من الابتذال المخجل في السحرية السخيفة من فرضة نهم او طربال تعز او شعارات للاخرين مهما كانت مساوئهم، لانها بذلك الخطاب الغبي، تسابق فشلها الثقافي بتقديم أسئلة ومعلومات، إلى صناعة خصوم وإنتاج عداوات جديدة مع من يفترض أنهم حلفاء للشرعية في خندق قتال الهوثيين المستفيدين من هكذا خطاب استفزازي للجميع.
#ماجد_الداعري