رمضان شهر سلام ومحبة واستقرار وفرصة ذهبية للتصالح

رمضان شهر سلام واستقرار ومحبة في العالم أجمع ،وفرصة ذهبية للتصالح وتوقيع خارطة الطريق التي أعلن عنها مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن والتوصل الى مجموعة من التدابير العاجلة التي ستخفف من معاناة المواطن اليمني وذلك بجهود الوساطة الحميدة من السعودية الشقيقة، ونقول للحوثيين يكفيكم متاجرة بمعاناة المواطنين، والهروب من استحقاقات خارطة الطريق التي تتضمن وقف إطلاق النار دائم وفتح الطرقات الرئيسية على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام على كشوفات 2014 وتوريد إيرادات ميناء الحديدة للبنك المركزي، واستئناف صادرات النفط.

 ما أعلن عن فتح الطرق من قبل الحوثيين مغالطات أوردتها هذه المليشيات ،والذي يعكس تهربها الدائم من رفع الحصار على مدينة تعز وكذلك رفضها لفتح الخطوط الدولية المهمة والطرق الرئيسية في مأرب -الجوف ،مأرب -البيضاء ، التي تخدم المغتربين اليمنيين والتي ستنهي معاناتهم في صحراء الجوف ،هذه الطرق المهمة التي أعلن عن فتحها من جانب الحكومة عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة ، رفضت مليشيات الحوثي فتحها ، ونشرت مغالطات في فتح طرق فرعية يدركها اليمنيون وعدم مصداقيتها في رفع معاناة المغتربيين في صحراء الجوف .

أن الحكومة اليمنية منذ اللحظة الأولى للهدنة وقبلها في كل مراحل المشاورات السياسية السابقة تعاملت بإيجابية كاملة مع كافة الجهود والمبادرات الدولية لإيقاف نزيف الدم اليمني وتحقيق السلام، وقدمت تنازلات كبيرة انطلاقا من مسؤوليتها في تخفيف المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني التي سببتها الحرب المفروضة من قبل الميليشيات الحوثي، فمنذ اتفاق السلم والشراكة مرورا بمفاوضات الكويت واتفاق إستوكهولم وانتهاء بالهدنة الحالية المعلنة عمدت مليشيا الحوثي إلى الهروب من استحقاقات الهدنة بافتعال التعقيدات المتتالية لإفشالها، وهو سلوك يدركه ويتابعه الشعب اليمني والعالم أجمع.

فخامة الرئيس رشاد العليمي في خطاب للشعب اليمني، بمناسبة شهر رمضان المبارك قبل أربعة أيام ، أكد إن سيادة اليمن، مبدأ دستوري ثابت، وان معركة استعادة مؤسسات الدولة وسلطتها على كامل التراب الوطني هي جزء أصيل من هذا المبدأ، منذ انقلبت المليشيات الحوثية على الإرادة الشعبية، واستولت بالقوة الغاشمة على مناطق عزيزة من الوطن، في مسعى إيراني لاحتلال اليمن، وانتهاك سيادته، واستقلاله، وسلخه عن نسيجه الخليجي، وهويته العربية،والسلام العادل سيحقق هذا المبدأ الدستوري الثابت .

وتوجه الرئيس إلى المواطنين في صنعاء والمناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوية ، قائلا "إننا بذلنا كل الجهد وقدمنا كافة التنازلات من أجل استئناف دفع مرتباتكم، لكن المليشيات الفاسدة تأبى إلا أن تستمر المعاناة ،وهذا دليل واضح أن مليشيا الحوثي تعرقل عملية كل الجهود والنقاشات التي من شأنها تحقق استئناف دفع مرتبات الموظفين في مناطقها، لإنهاء تتخذ من كافة إيرادات الدولة في مناطقها غنيمة لها ولاتريد أن تصرف للموظف اليمني مرتباته.