مطالبات واسعة للانتقالي بالإعلان عن قيام دولة الجنوب بعد السيطرة على حضرموت والمهرة...

مطالبات واسعة للانتقالي بالإعلان عن قيام دولة الجنوب بعد السيطرة على حضرموت والمهرة...

منبر الاخبار / عين عدن


 
بعد استكمال القوات الجنوبية بسط سيطرتها على محافظتي حضرموت والمهرة، تصاعدت أصوات سياسية وشعبية تطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بالمضي نحو إعلان دولة الجنوب التي طال انتظارها والتي يتشوق الجميع إلى رؤيتها مُجددا بعد 35 عاما اندثارها، وذلك لمواكبة التغيرات الميدانية والاستجابة لتطلعات الجنوبيين، مستندة إلى ما اعتبرته «اكتساب الجنوب كامل شروط السيادة»، مؤكدين أن الواقع الميداني الجديد يمثّل فرصة تاريخية لا يجوز التفريط بها. 
 
منعطف حاسم في مسار القضية
 
وفي هذا الإطار، رحب سياسيون جنوبـيون بالتحولات الميدانية الأخيرة، معتبرين أن استكمال سيطرة القوات الجنوبية على حضرموت والمهرة يمثّل «منعطفاً حاسماً» في مسار القضية الجنوبية ويمهّد لمرحلة جديدة من العمل السياسي، كما أشاروا إلى أن اللحظة باتت «مواتية» لإعلان دولة الجنوب، مؤكدين أن التطورات على الأرض عززت قدرة الانتقالي على إدارة المحافظات وتوحيد القرار السياسي.
 
تحول استراتيجي في ميزان القوى
 
ورأى مراقبون أن المشهد الحالي يعكس تحوّلاً استراتيجياً في ميزان القوى داخل جنوب اليمن، وأن السيطرة على المحافظتين تمثل خطوة تعيد رسم الخريطة العسكرية والسياسية في البلاد، كما أكدوا أن المرحلة المقبلة ستشهد اختباراً حقيقياً لمدى قدرة القوى الجنوبية على إدارة المناطق المحررة بكفاءة، وتوفير إطار سياسي جامع يضمن استدامة هذا التحول.
 
تخطيط طويل وتقدم مدروس
 
واعتبر خبراء عسكريون أن السيطرة على المحافظتين جاءت نتيجة تخطيط طويل وتقدم تدريجي مدروس، يشير إلى تطور لافت في أداء القوات الجنوبية وتنظيمها، كما أشتروا إلى استكمال هذا الانتشار يعزز من قدرة هذه القوات على حماية حدود الجنوب وتأمين الممرات الاستراتيجية، بما في ذلك السواحل ونقاط الربط الاقتصادي، مؤكدين أن الأوضاع الأمنية الحالية تمنح الفاعلين السياسيين هامشاً أكبر لاتخاذ قرار الإعلان عن قيام الدولة الجنوبية.
 
جاهزية عالية لإدارة المرحلة
 
وأشادت شخصيات سياسية ونخب اجتماعية وإعلاميين، بقدرة القوات الجنوبية على حسم الموقف الميداني في وقت قصير، معتبرين أن نجاحها في السيطرة على حضرموت والمهرة بهذا المستوى من الانضباط والتنظيم يكشف عن جاهزية عالية لإدارة المرحلة المقبلة، كما أكدوا أن «الإنجاز العسكري» يعكس تطوراً مؤسساتياً داخل المنظومة الأمنية الجنوبية، ويمنح المجلس الانتقالي تفويضاً شعبياً وسياسياً أوسع لاتخاذ خطوة الإعلان عن دولة الجنوب.
 
تحقيق عملي لطموحات طويلة الأمد
 
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، اعتبر نشطاء جنوبيون أن السيطرة على حضرموت والمهرة تمثّل «تحققاً عملياً» لطموحات طويلة الأمد، كما استعاد كثير منهم شعارات «استعادة الدولة» و«حق تقرير المصير»، داعين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى استثمار الزخم الشعبي والإقدام على خطوات «شجاعة» تتعلق بإعلان الدولة الجنوبية.
‏ 
اصطفاف شعبي ودعم كبير
 
وأشار النشطاء إلى ضرورة استغلال المجلس الانتقالي الاصطفاف الشعبي الواسع والدعم الكبير اقوات الجنوبية التي أثبتت قدرتها على فرض الأمن وضبط الاستقرار في وقت قياسي، مُطالبين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بترجمة الإنجاز العسكري إلى مسار سياسي واضح وحاسم، يؤسس لمرحلة جديدة تُعيد للجنوب دولته وهويته، معتبرين أن «التوقيت اليوم أكثر ملاءمة من أي وقت مضى» لإعلان الدولة وتثبيت حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم...

المصدر عين عدن ..