بازار فتاة الوطني… مساحة دعم وتمكين
منبر الأخبار:خاص
أشاد نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، عبدربه المحولي، بالمستوى التنظيمي للفعالية وبالبازار "فتاة الوطني" الذي افتتحه صباح أمس، ويستمر لمدة يومين، والذي نظمه المعهد الوطني للتقنيين والمدربين.
وأكد المحولي أن البازار محطة مهمة للفتيات وأصحاب المشاريع الصغيرة، وفرصة لدعمهن وتشجيعهن على مواصلة التطوير، إضافة إلى تسليط الضوء على احتياجات هذه المشاريع أمام الجهات المانحة.
كما ألقى مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني، أ. محمد سالم الشكلية، كلمة أكّد فيها أهمية البازار في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الفتيات على المشاركة في سوق العمل.
وأشار إلى أن البازار يُعد حدثًا هامًا ونقطة انطلاق حقيقية لأصحاب المشاريع الصغيرة، بهدف تشجيعهم نظير ما بذلوه من جهود. كما يمثل البازار فرصة سانحة للتطوير والاستمرار في هذه المشاريع، والبحث عن سبل التعافي وتعزيزها أمام الجهات المانحة، وتشجيع الفتيات اللواتي تنتظرهن الكثير من الفرص.
وعلى هامش الفعالية، حيث يلتقي الجَمال بالغاية النبيلة، التقت الأيام بعدد من مشرفات البازار للتعرف على فكرة البازار والصعوبات والنتائج المتوقعة منه.
وقالت المهندسة تسهيد عاصم، نائبة عميد الشؤون الإدارية والمالية والمشرفة على البازار:
"جاءت فكرة إقامة البازار نتيجة حتمية للدورات المتتالية التي نُفذت في قسم تدريب الفتاة بالمعهد، إذ نُفذت عدة دورات في مجالات الخياطة، والحياكة، والصوف، ونقش الحناء، والكوافير، وصناعة البخور والعطور، وجميع هذه المنتجات هي مخرجات تلك الدورات. كانت المنتجات تتكدس في المخازن، لذلك جاءت فكرة البازار ليستفيد منها المعهد بدلًا من بقائها دون استخدام. وقد كان التعاون كبيرًا من إدارة المعهد ومكتب التعليم الفني، وساهموا كثيرًا في تنفيذ وإقامة المعرض. كما حرصنا على أن تكون الأسعار في متناول اليد وقمنا بتخفيضها."
وأضافت:
"نطمح من خلال هذا البازار إلى التعريف بقسم تدريب الفتاة في المعهد الفني، والإعلان عن وجود دورات تدريبية داخلية خاصة بالمعهد، إلى جانب الدورات التي تنفذها المنظمات."
وتابعت:
"إقامة البازار تزامنت مع مناسبة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، وأيضًا مع مناسبة عزيزة على قلوبنا وهي الذكرى الـ58 لثلاثين من نوفمبر. هذا البازار دعم للمرأة لعرض منتجاتها، وإقامته في ظل الظروف الراهنة وصعوبة الحياة يثبت أن المرأة قوية وقادرة على العطاء."
وقالت المهندسة سهاد قاسم، مدرسة في المعهد ومديرة إدارة التفتيش والجودة والمشرفة في البازار:
"نتوقع من خلال هذا البازار خلق فرصة مستقبلية للفتيات المتدربات في المعهد، فهذا البازار هو نتاج جهودهن، وهو رسالة للجهات المعنية للنظر إلى احتياج الفتيات للدعم، وتعريفهم بأن هناك معهدًا يعمل على صقل مهاراتهن. نريد منهم الدعم والمساندة لنتمكن من تطوير مخرجات المعهد، ونأمل أن يكون العام القادم أفضل. هذه خطوة أولى، وقد حقق البازار نجاحًا كبيرًا، ونشكر إدارة المعهد ومكتب التعليم الفني على جهودهم ودعمهم الكبير لإقامة هذا المعرض."
وقالت حكمت قادري، رئيسة قسم تدريب الفتاة:
"هذا المعرض هو نتاج المنتجات التي صنعتها الفتيات اللواتي تم تدريبهن في المعهد، وتم عرضها للاستفادة منها. فلكل دورة مخرجات مختلفة كانت تتكدس في المخازن، فعملنا على إخراجها وعرضها بأسعار مناسبة. نحب نجاح المرأة، ونسعى لاستمرار الإنتاجية وإضافة نجاحات جديدة. كما نحتاج إلى تجهيزات حديثة للقسم، وآلات ومواد خام، خاصة مع وجود قسم كوافير يواجه صعوبات بسبب ارتفاع أسعار المواد."
ويتضمن البازار عرضًا لعدد من المشاريع والمنتجات الخاصة بالفتيات المستفيدات من برامج التدريب والتمويل خلال السنوات الماضية.
يؤكد هذا البازار أن المرأة ليست مجرد متدربة أو صاحبة مشروع صغير، بل طاقة قادرة على الإنتاج متى ما وجدت الدعم والفرصة. وما قدمته فتيات المعهد الوطني يعكس صورة مشرقة لامرأة تعرف طريقها نحو النجاح، وتثبت رغم صعوبة الظروف أنها قادرة على المضي قدمًا. إن تمكين المرأة لا يتحقق إلا بفتح الأبواب أمامها، ودعم مشاريعها، وإتاحة منصات مثل هذا البازار لتقديم مهاراتها للعالم. فالمجتمع الذي يدعم نساءه، يبني مستقبلًا أقوى وأجمل.



