روائية وفيلسوفة جزائرية تكتب عن ماء الفلسفة !!..

منبر الاخبار / المنبر الثقافي ..
ماء الفلسفة ..
للكاتبة والفيلسوفة والأديبة الروائية ..
الجزائرية / ليلى تباني ...
بحثت عن نفسي فلم أجدها . رحت اتقفى اثرا مني لعلني أعرف لي سبيلا إلي ...فاتبعت طريق التسامح ...لانني على ثقة تامة ان التسامح ديدني ...
الهي لقد وجدتني أوشك أغرق في مستنقع من النفاق والاستغلال و الكذب . عزمت على انقاذني، فمددت يدي الي ، واخرجتني منه ومضيت أطبطب علي ...
اغتسلت بماء الفلسفة إذ ارتديت ثوب الصدق الموشى بعباءة البساطة تزينت بقطع لامعة من الحكمة ، فرشت لي بساطا من ورد . واعددت لي وجبة غنية من النسيان والتجاهل..
ثم اخذت اقراصا لتعزيز الكرامة . لان تحاليلي اثبتت انني أعاني انيميا حادة سببها التسامح والتغاضي والظن الحسن فيمن لا ظن فيهم ... مرّت فترة نقاهتي سأغادر بصمت ، و سأعيش في سلام ، سأنعم بعيشة بسيطة بعيدة عن العظماء ...
تذكّرت لا بدّ من انتزاع ثوب استعرته وطمعت في امتلاكه ، ظننت للحظة أنّ من أهدانيه قد وهبنيه لكنّه عايرني بفقري وعباءتي البائسة التي كنت ارتدي..
يا عباءتي البائسة ردّي علي سعادتي وكرامتي وهاقد عدت إليك يا عباءتي ، فنعم ما فقر في جلباب حرّ أبي ، وبئس ما وهم في عباءة مغرور غبي...