جمعية الوفاء بعدن تطالب باعتماد رسمي ودعم مستدام للكفيفات...
منبر الاخبار / خاص
ناشدت جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل الكفيفات في العاصمة المؤقتة عدن، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ومدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، سرعة اعتمادها رسميًا ضمن منظمات المجتمع المدني الفاعلة في مجال رعاية ذوي الإعاقة، وتمكينها من الحصول على الحوافز والعقود الرسمية للعاملات والمتطوعات فيها، إضافة إلى اعتماد ميزانية تشغيلية تضمن استمرار خدماتها.
وقالت إدارة الجمعية في بيان لها، إن الجمعية تعمل منذ تأسيسها بجهود ذاتية وإمكانات محدودة لتقديم الدعم والرعاية للفتيات الكفيفات عبر برامج تعليمية وتأهيلية ونفسية، إلى جانب تدريبهن على مهارات مهنية تمكنهن من الاندماج في المجتمع وسوق العمل.
وأكد البيان أن الجمعية ما تزال خارج إطار الدعم الرسمي، الأمر الذي يحد من توسع مشاريعها الإنسانية ويضاعف الأعباء على الكادر العامل فيها، رغم الدور الذي تقوم به في خدمة شريحة تعتبر من الأكثر هشاشة في المجتمع.
وأوضحت الجمعية أن العديد من عضواتها يعملن بشكل تطوعي منذ سنوات دون عقود رسمية أو حوافز مالية تساعدهن على الاستمرار، رغم الجهود اليومية المبذولة في متابعة الحالات وتنفيذ الأنشطة وتوفير الاحتياجات الأساسية للكفيفات.
وطالبت الجمعية وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق المعاقين بزيارة مقرها في عدن والاطلاع ميدانيًا على حجم العمل والخدمات المقدمة، واتخاذ الخطوات اللازمة لاعتمادها رسميًا وتخصيص دعم مالي وتشغيلي مستمر يضمن استدامة برامجها.
وأشار البيان إلى أن اليمن يضم أكثر من 4 ملايين شخص من ذوي الإعاقة وفق تقارير أممية، بينهم نسبة كبيرة ممن فقدوا البصر نتيجة الحرب وضعف الخدمات الصحية، ما يجعل دعم هذا النوع من المبادرات الإنسانية أمرًا ملحًا.
وختمت الجمعية بيانها بتجديد دعوتها للجهات المختصة والمنظمات الداعمة إلى تبني احتياجات الكفيفات ودعم برامج التأهيل والتدريب، مؤكدة أن دعمهن يمثل "استثمارًا إنسانيًا ومجتمعيًا يعود بالنفع على الفتيات وأسرهن والمجتمع بشكل عام".



