في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يؤكد على أهمية إحترام حقوق المرأة والابتعاد عن كل صور العنف الذي تتعرض له...

في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يؤكد على أهمية إحترام حقوق المرأة والابتعاد عن كل صور العنف الذي تتعرض له...

منبر الاخبار / عدن – إعلام مركز اليمن...

تقف المجتمعات العالمية اليوم أمام مناسبة عالمية هي "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة"، لتفتح كشف حساب لتقييم مسار تطبيق مبادئ الإنسانية المرتبطة بحقوق المرأة والمساواة واحترام كرامتها الإنسانية، وحقها في التمكين السياسي والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة، والتي تم تلخيصها بالموقف مما تتعرض له المرأة من عنف يشمل مختلف حقوقها الإنسانية، ومنها إغفال وتجاهل حق مشاركتها في مواقع صنع القرار، والذي يشكل ويعبّر عن إحدى صور العنف الذي يمارس على المرأة وحقوقها الإنسانية.

وحددت الأمم المتحدة له يوما عالميا تضامنيا لدعم المرأة ونضالها وحقوقها الإنسانية، ولمناهضة كل صنوف العنف والإبعاد والتجاهل لحقوقها. 
وهو يوم يحمل في مضمونه دلائل إنسانية تجسد المكانة التي يجب أن تحتلها المرأة في بناء الأسرة وفي بناء المجتمع وفي تنمية وتطوير المجتمعات الإنسانية داخل كوكبنا الأرضي.

مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، تجسيدا لمواقفه الإنسانية الداعمة لحقوق المرأة بمختلف حلقاتها (حقها في الحياة الإنسانية الكريمة، وحقها في المشاركة والتمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وحقها في المشاركة والتواجد في مختلف مواقع صنع القرار السياسي والوظائف العامة، مساواة بالرجل)، استنادا إلى القوانين الوطنية والعهود والمواثيق والقوانين الدولية التي وقعت عليها اليمن وأصبحت ملزمة بالتقيد بها واحترامها، مع أهمية استيعاب شروط ومعايير الكفاءة والخبرة والمؤهلات العلمية والنزاهة.

استنادا إلى كل ذلك، واحتراما لكل هذه الحقوق الإنسانية التي يفترض أن يكون للمرأة اليمنية حضور وفعل ومشاركة يؤكد المركز على أهمية احترام كل هذه الحقوق، باعتبارها أيضا شروط نجاح لمسار المجتمعات وبنائها وتطورها، بالتوازي مع مواجهة كل ما يدخل في مجال انتهاكات حقوق المرأة ويدخل ضمن العنف الذي تتعرض له المرأة، والتي حددت له الأمم المتحدة يومًا عالميًا لمناهضته.
يضاف إلى ذلك صور وأشكال العنف الذي تتعرض له المرأة في الأسرة وفي مواقع العمل وفي المجتمع.

مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يجدها مناسبة هنا ليؤكد مطالبته بأهمية احترام حقوق المرأة وإتاحة الفرصة لها للمشاركة الحقيقية، والابتعاد عن ممارسة إقصائها من الشراكة الحقيقية في مختلف مواقع صنع القرار. 
ويطالب المركز بمشاركة  لا تقل نسبتها عن الـ 30% في مختلف مواقع صنع القرار في السلطات والهيئات والمؤسسات المركزية وفي مختلف مواقع السلطات المحلية، ويطالب في ذات الوقت العمل على وقف كل صور العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات وكل ما يمس حقوقهن الحياتية والإنسانية.
فرصة في هذه المناسبة أن يؤكد المركز مطالبته بوقف كل صور جرائم الحرب وآثارها التي استهدفت ويذهب ضحاياها النساء اللاتي يتحملن الخسائر المركبة، وبسببها تتضاعف عليهن المشكلات والمعاناة والمسؤوليات.
لذلك، ولغيرها من المآسي والجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في اليمن ومعاناة الأسر والأطفال والمجتمع، يدعو مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إلى وقف الحرب كمدخل لوقف مختلف جرائم الحرب وانتهاكاتها ضد الإنسان والحياة الإنسانية، والسير بجهود حثيثة وحقيقية نحو بناء متطلبات السلام وتحقيق السلام العادل والمستدام في اليمن.

صادر عن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان