إعدام مواطن أمام أسرته في الحديدة يثير غضبًا حقوقيًا واسعًا...
منبر الاخبار / خاص
أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة، عقب إعدامها ميدانيًا لمواطن أمام أسرته وأطفاله بدم بارد، في حادثة وُصفت بأنها انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الإنسانية.
وذكرت الشبكة في بيان صحفي أن القيادي الحوثي أطلق النار مباشرة على المواطن فيصل علي أثناء عودته إلى منزله، وسط ذهول والده المسن وزوجته وأطفاله، الذين شاهدوا لحظة تنفيذ الجريمة. وأوضحت أن سبب الإعدام هو معارضة المجني عليه للفكر الطائفي المتطرف الذي تفرضه الميليشيا في مناطق سيطرتها.
وأضاف البيان أن "جماعة الحوثي أفرجت عن الجاني بعد ساعة واحدة فقط من احتجازه"، مبررة ذلك بأنه من مدرّسي ملازم حسين الحوثي، في ما اعتبرته الشبكة دليلًا على تواطؤ القيادات الحوثية وتكريس سياسة الإفلات من العقاب.
وأكدت الشبكة أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها الميليشيا ضد المدنيين في مناطق الساحل الغربي واليمن عمومًا، وتشمل القتل خارج القانون والاعتقال القسري والتعذيب والترهيب.
وطالبت المنظمة الحقوقية الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وواضح تجاه هذه الجريمة البشعة، وفتح تحقيق دولي مستقل يضمن محاسبة جميع المتورطين.
كما شددت الشبكة على أن العدالة قادمة لا محالة، وأن الجرائم ضد المدنيين لا تسقط بالتقادم، داعية إلى حماية المدنيين من انتهاكات المليشيا المتكررة التي تهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في البلاد....
