الخراز يوضح حقائق تمويل المساعدات الدولية لليمن...
منبر الاخبار / خاص
قدّم الباحث والخبير في الشأن الإنساني عبدالقادر الخراز، عبر صفحته في "فيسبوك"، توضيحات جوهرية حول طبيعة عمل المنظمات الأممية والإنسانية ودور الجهات المانحة في اليمن، داعيًا المسؤولين الحكوميين إلى فهم أعمق لمنظومة المساعدات الدولية قبل مطالبة المواطنين بها.
وقال الخراز إن المنظمات الدولية لا تُعتبر مانحًا أصيلاً للمساعدات، بل تعمل كمقاولين منفذين أو وكالات تنفيذية، تتلقى التمويل من المانحين الدوليين كالدول والمؤسسات الممولة، وتنحصر مهمتها في تنفيذ البرامج وفق الخطط الممولة من تلك الجهات. وأضاف أن هذه المنظمات لا تتمتع بأي حصانة مطلقة في حال ثبوت الفساد أو سوء استخدام الأموال، وأنها تخضع للمساءلة القانونية والإدارية.
وفيما يتعلق بالجوانب المالية، أوضح الخراز أن التمويلات الدولية ليست معفاة كليًا من الضرائب، إذ يقتصر الإعفاء على المساعدات العينية المستوردة مباشرة مثل الغذاء والمستلزمات الطبية، بينما تخضع المرتبات والموازنات التشغيلية للمنظمات في اليمن للضرائب المحلية، مؤكدًا ضرورة توريد تلك المستحقات حصراً إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأشار الخراز إلى أن تحليلاً ماليًا موثقًا في كتابه الأخير، بعنوان "حقائق التمويلات الدولية لليمن: تاريخ مأساوي من الأمل إلى الخداع (2015–2024)"، يُظهر أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية هما أكبر المانحين والممولين لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال السنوات العشر الماضية.
وأكد أن هذه الحقائق تفرض على صُنّاع القرار والجهات الرسمية مراجعة آليات التعامل مع المنظمات الدولية، بما يضمن الشفافية والمساءلة وحماية المصالح الوطنية في إدارة المساعدات...



