طريق الموت بين الديس وقصيعر يهدد حياة المسافرين...

منبر الاخبار / خاص
..
يتحول الطريق الدولي الرابط بين مديرية الديس الشرقية ومدينة قصيعر في محافظة حضرموت إلى شبح يومي يهدد أرواح المارة، وسط صمت الجهات المعنية وتفاقم المخاطر. وأصبح هذا الطريق المعروف محلياً بـ"طريق الموت" رمزاً للإهمال وتجاهل معايير السلامة المرورية.
ويشكو المواطنون من كثرة الحفر والانهيارات الأرضية وغياب أعمال الصيانة منذ سنوات، مما يجعل الطريق غير مؤهل لعبور المركبات الخفيفة أو الثقيلة.
مصادر محلية أكدت أن الطريق يشهد سنوياً عشرات الحوادث المميتة، نتيجة سوء حالته وغياب اللوحات التحذيرية أو الإنارة، فضلاً عن انعدام دوريات المرور في المناطق الخطرة. وقال أحد السائقين لمراسلنا: "كلما خرجنا من الديس إلى قصيعر أو العكس نقرأ على أنفسنا الفاتحة، فالحفر كبيرة والانهيارات مستمرة، وكأننا نسلك طريقاً إلى المجهول".
ورغم المناشدات المتكررة من الأهالي وتقارير وسائل الإعلام التي وثّقت العديد من الحوادث، إلا أن السلطات المحلية لم تتخذ حتى الآن أي خطوات ملموسة لإعادة تأهيل الطريق أو إدراجه ضمن مشاريع الصيانة العاجلة.
إعادة تأهيل هذا الطريق باتت ضرورة إنسانية وتنموية عاجلة، خصوصاً وأنه يعد الشريان الحيوي الذي يربط مديريات ساحل حضرموت ببعضها، ويخدم آلاف المسافرين يومياً.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل تتحرك الجهات المختصة قبل أن يحصد الطريق مزيداً من الأرواح، أم سيبقى "طريق الموت" عنواناً لحكايات جديدة من الفقد؟..