وفاة مواطن بخطأ طبي في الحديدة يكشف حجم الانفلات في القطاع الصحي بمناطق سيطرة الحو..ثيين..

منبر الاخبار / خاص
في حادثة مأساوية جديدة تكشف حجم الانفلات في القطاع الصحي بمناطق سيطرة الحوثيين، توفي المواطن عمر بهلول متأثراً بمضاعفات خطأ طبي جسيم داخل مستشفى الإسراء بمدينة باجل التابعة لمحافظة الحديدة، والذي يديره مهران الحسني، أحد عناصر جماعة الحوثي.
وقالت مصادر محلية إن بهلول دخل المستشفى على قدميه لإجراء عملية بسيطة لإزالة مسامير من قدمه، لكنه خرج في غيبوبة دامت شهرين قبل أن يُعلن عن وفاته. وأشارت المصادر إلى أن المدير الحالي للمستشفى ليس طبيباً مؤهلاً، بل تم تعيينه بعد دورة قصيرة في الإسعافات الأولية، كما يشغل أيضاً منصب مدير مكتب الصحة في باجل.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المستشفى أهمل إجراء الفحوصات الحيوية الأساسية، مثل فحص القلب بالأشعة الصوتية (الإيكو)، رغم وجود مؤشرات على مشاكل قلبية لدى المريض، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.
وأكدت أسرة الفقيد أن الإهمال الطبي تسبب في خسارتهم نحو 17 مليون ريال يمني قيمة تكاليف العلاج والتنقل بين المستشفيات في الحديدة وصنعاء، بعد أن باعوا منزلهم الوحيد لتغطية المصاريف. وأضافت أن إدارة المستشفى تنصلت من مسؤوليتها القانونية والإنسانية، ولم تتجاوب الجهات المعنية مع شكاوى الأسرة حتى اللحظة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن إدارة مستشفى الإسراء مارست ضغوطاً على مستشفيات أخرى لمنع ذكر اسمه في أي تقارير أو بلاغات طبية تخص الحادثة، مستفيدة من نفوذها لدى السلطات الحوثية المحلية.
ودعت منظمات حقوقية ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي وزارة الصحة في صنعاء والمنظمات الدولية المعنية إلى التحقيق في القضية ومحاسبة المتسببين في وفاة بهلول، وفرض رقابة صارمة على أداء المرافق الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكد ناشطون أن هذه ليست الحالة الأولى من نوعها، إذ تكررت حوادث الوفيات الناتجة عن الإهمال الطبي في عدد من المستشفيات الخاصة التي تدار من قبل شخصيات نافذة دون مؤهلات مهنية.
وختمت الأسرة مناشدتها بقولها: «حق عمر بهلول لن يُنسى، وعدالة أسرته لن تتأجل»، مطالبة المجتمع ووسائل الإعلام بالوقوف إلى جانبها حتى يتم تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الطبية...