الصحفي فرحان المنتصر: البطولة الحقيقية تبدأ من صرف الرواتب لا بتجويع الناس

منبر الأخبار:خاص
أكد الصحفي المعروف فرحان المنتصر أن صرف رواتب العسكريين والموظفين المتوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف يمثل البطولة الحقيقية، مشدداً على أن الادعاء بالحفاظ على العملة لا يبرر حرمان الناس من مصدر دخلهم الوحيد.
وقال المنتصر في مقال له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي إن تصوير بعض المسؤولين، ومنهم المعبقي، على أنهم "حماة للعملة" عبر رفض أوامر صرف الرواتب، ليس سوى بطولة زائفة ظاهرها الحرص على الاستقرار النقدي، بينما حقيقتها إطالة أمد معاناة الجنود وأسرهم.
وأضاف:
"الجندي لا يملك سوى راتبه البسيط، وغالبية أفراد وضباط الجيش القدامى لم يعودوا قادرين على العمل البدني لتأمين دخل إضافي، لذا فإن تأخير الرواتب يعني الحكم على أسر كاملة بالجوع."
وأشار إلى أن الرواتب ليست مجرد مبالغ مالية بل حق قانوني وواجب على الدولة، معتبراً أن الدولة تفقد جوهرها إذا أخلّت بالتزاماتها تجاه موظفيها.
ودعا المنتصر مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبنك المركزي إلى وضع خارطة طريق موحّدة توازن بين استقرار العملة وصرف المرتبات، بعيداً عن الحسابات الشخصية أو استعراض "بطولات إعلامية".
وأوضح أن التعافي المحدود للريال اليمني أمام العملات الأجنبية خلال الشهر الماضي لم ينعكس إيجاباً على غالبية الموظفين والعسكريين لعدم تسلمهم رواتبهم، قائلاً:
"الفوائد النظرية لا تعني شيئاً لمن لم يتسلم حقه."
وختم الصحفي فرحان المنتصر بالقول:
"البطل الحقيقي هو من يتخذ قرار صرف المرتبات، فهذا هو الرصيد الفعلي للنجاح في ضبط سعر العملة، وما عدا ذلك يبقى تقصيراً لا يمكن تبريره."