التربوي أحمد حميدان: ثلاثة أشهر بلا رواتب.. الوضع الكارثي للموظفين وأسرهم يقابله انشغال السلطة بالصراعات الإعلامية والمناكفات السياسية

منبر الأخبار:خاص
وجّه التربوي المعروف أحمد ناصر حميدان انتقادات حادة للحكومة على خلفية استمرار انقطاع الرواتب لأكثر من ثلاثة أشهر، معتبراً أن ذلك يكشف عجزها عن الإيفاء بمسؤولياتها تجاه موظفي الدولة.
وقال حميدان في تصريح له، إن غياب المرتبات عن آلاف التربويين والموظفين يعني عملياً فقدانهم سبل البقاء على قيد الحياة، موضحاً أن كثيراً منهم يعيشون اليوم بلا غذاء أو ماء أو دواء، رغم معاناتهم من أمراض الشيخوخة وأمراض المهنة التي تراكمت خلال سنوات الخدمة الوطنية.
وأضاف:
"نحن اليوم، مثلنا الكثير من العائلات، نموت ببطء خلف أبواب مغلقة، دون ضجيج، فيما يتم مواراة أجساد من يرحلون بهدوء على أيدي رجال الخير أو منظمات تتكفل بتجهيز الموتى، في بلد يفتقد لسلطة ومؤسسات تستشعر خطورة ما يحدث."
وأشار التربوي المخضرم إلى أن الوضع الكارثي للموظفين وأسرهم يقابله انشغال السلطة بالصراعات الإعلامية والمناكفات السياسية، في وقت تتعمق فيه خيبة الأمل وفقدان الثقة بالدولة، مضيفاً:
"ما نراه اليوم أصنام بشرية في مواقع القرار، لو عُرضت للبيع لما ساوت ذرة مما قدمته الكوادر الوطنية للوطن."
وتأتي تصريحات حميدان في ظل تصاعد الغضب الشعبي جراء توقف صرف الرواتب، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية وانهيار ما تبقى من الخدمات العامة في البلاد.