خبير يمني يوثق "ثلاثية العبث بآثار اليمن"....

منبر الاخبار / خاص
وثّق الخبير في الآثار عبدالله محسن ما وصفه بـ"ثلاثية آثار اليمن: العبث والتشويه والتهريب"، محذراً من تفاقم المخاطر التي تهدد الإرث التاريخي للبلاد.
وقال محسن إن قطعة أثرية نادرة عبارة عن قلادة من الذهب والجزع أعيد تجميعها مع إضافات حديثة وعُرضت للبيع في السوق المحلي، مؤكداً أن هذه الممارسات تفقد القطع قيمتها التاريخية والأثرية.
وأوضح أن ملف الآثار اليمنية يشهد مؤخراً استخدام مكونات أثرية من الحُلي والأحجار الكريمة والذهب في صناعة أطقم مجوهرات حديثة، إلى جانب انتشار تقليد القطع الأثرية محلياً وحتى في فرنسا، بما يشمل الذهب الأثري.
وأشار محسن إلى تلقيه صورة من أحد أصدقائه في محافظة الجوف، تظهر عقداً ذهبياً يتكون من 19 قطعة أثرية مختلفة الأحجام والتصاميم، أعيد تجميعها مع إضافات حديثة، واصفاً ذلك بأنه يعكس غياب دور الجهات الرسمية المسؤولة عن حماية الآثار.
وأوضح أن الصورة تعود إلى عامين ماضيين، ما يشير إلى أن العقد قد هُرّب خارج اليمن، مرجحاً وجوده حالياً في أسواق الذهب بإحدى المحافظات الأربع: مأرب، الجوف، شبوة أو صنعاء.
وفي منشور آخر على صفحته في "فيسبوك"، سلّط محسن الضوء على ما وصفه بـ"لغز الرؤوس المقطوعة" في تماثيل يمنية قديمة، مبيناً أن معظم هذه التماثيل لنساء تعرضت للقطع عمداً، وتساءل عن الجهة المسؤولة وزمن هذه التماثيل.
كما لفت إلى تكرار ظهور أسماء مثل (غ و ث م) على التماثيل، وهو اسم أنثى في معين وقتبان، ورجل في سبأ، مشيراً إلى توثيقه لتمثالين أحدهما يحمل النقش: "غ و ث م | ذ ت | ص ب ح ت"، والآخر "غ و ث م | رب ع ت".
وتساءل محسن في ختام حديثه عن مصير تماثيل ونقوش ملكة سبأ (بلقيس في الموروث العربي)، وما إذا كانت قد تعرضت للتدمير أو التهريب.