إلى الزميل صلاح السقلدي: لا تحرق راية التعليم بحبر القلم

إلى الزميل صلاح السقلدي: لا تحرق راية التعليم بحبر القلم

عدن/ صقر العقربي

في ظل التحديات التي تواجهها جامعة عدن، يبرز مخطط خطير يستهدف أراضي مشروع المستشفى التعليمي بالحرم الجامعي بمدينة الشعب. هذا المشروع الحيوي، الذي يهدف إلى إنشاء مستشفى جامعي تعليمي يخدم الكليات الطبية، أصبح يتعرض لتهديدات حقيقية بسبب محاولات الاستيلاء على أراضيه دون وجه حق.

فكل الوثائق والمراسلات الرسمية تؤكد أن الأرض الواقعة في مدينة الشعب بالحرم الجامعي بجانب كلية الهندسة ملك لجامعة عدن، ولا يوجد أي مبرر لتهديدات الاستيلاء عليها. وهذه الوثائق، التي تمثل الحقيقة والشرعية، يجب أن تكون كافية لوقف أي محاولات للاستيلاء على الأراضي الجامعية.

إن مشروع المستشفى التعليمي الخاص بجامعة عدن يعتبر أكبر مشروع لإنشاء مستشفى جامعي تعليمي في المحافظة، ويهدف إلى خدمة الكليات الطبية وتقديم الرعاية الصحية للطلاب والمواطنين. هذا المشروع الحيوي يمثل استثمارًا في المستقبل، وتهديده يعتبر تهديدًا لمستقبل التعليم والرعاية الصحية في عدن.

يجب على الجميع الوقوف ضد محاولات الاستيلاء على الأراضي الجامعية، والعمل على حماية ممتلكات الجامعة وضمان استمرار تقديم الخدمات التعليمية والصحية للطلاب والمواطنين، لأن حماية راية التعليم تعني الحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة.

إننا نناشد المسؤولين في عدن والحكومة والسلطة المحلية والقيادة السياسية بالتدخل العاجل لوقف محاولات الاستيلاء على الأراضي الجامعية وضمان تنفيذ مشروع المستشفى التعليمي. يجب أن تكون الأولوية هي حماية التعليم وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للطلاب والمواطنين، لا أن نكون حجر عثرة يعرقل مثل هذه المشاريع التي أصبحت ضرورة ملحة للارتقاء بهذا الوطن.

رسالتي للزميل الإعلامي صلاح السقلدي لا تحرق راية التعليم بحبر القلم، ولا تكن شريكًا في هذا العمل المشين الذي يستهدف تدمير مستقبل الأجيال بتضليل الرأي العام وتزييف الحقائق دون وجه حق فما تم الترويج له في مقال سابق لكم بأن مشروع المستشفى التعليمي موقعه في مديرية خور مكسر ليس صحيحاً على الإطلاق والهدف من ذلك التزييف هو البسط على أراضي الحرم الجامعي بمدينة الشعب والتي تم تخصيص مساحة فيها لإنشاء مشروع المستشفى التعليمي الجامعي.

أن أمانة المهنة تستوجب علينا أن نتحرى المعلومات بشكل دقيق من كافة الأطراف دون الانحياز لطرف معين لأي سبب، بل تحري الحقيقة من كلا الطرفين. واجبنا الحقيقي كإعلاميين هو أن ندعم التعليم والبحث العلمي ونحافظ على مستقبل الأجيال وضمان استمرار تقديم الخدمات التعليمية والصحية، لأن مستقبل عدن يتوقف على التعليم، حمايته وضمان استمراره.