تضامني الكامل مع الشيخ الدكتور رامي عبدالوهاب محمود

منبر الأخبار:خاص
عبدالوهاب قطران: قرأت قبل قليل في صفحة أستاذنا الكبير، فتوة الناس الغلابى ونصير المظلومين، الأستاذ أحمد ناجي أحمد النبهاني، خبر اعتقال الشيخ الدكتور رامي عبدالوهاب محمود صباح اليوم مع مرافقيه في صنعاء، ففُجعت وتألمت لهذا الخبر الصادم.
عرفت الدكتور رامي أول مرة قبل أربع سنوات، في أربعينية والده المرحوم الدكتور عبدالوهاب محمود، أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي، حين ألقى كلمة مؤثرة عن أهالي الفقيد في مركز الدراسات والبحوث بشارع بغداد.
وقبل نحو عشرة أيام، جمعتني الصدفة به مجددًا في عرس نجل القاضي المرحوم هاني الربيعي، وجلسنا جنبًا إلى جنب في قاعة الأفراح بشارع بغداد، وتجاذبنا اطراف الاحاديث حوالي نصف ساعة ممتعة، وجدته خلالها رجلًا دمث الأخلاق، وقورًا، مثقفًا، رصينًا.
قلت له لهجتك صنعانية قح ،ولاعاد معك من لهجة تعز سينة !
فرد ضاحكا:
"أنا نصّي من صنعاء، أمي من بيت صبرة من غُبّ صنعاء، ونصّي من تعز، وقد نَسَبت أهل الصبيحة من الجنوب."
فقلت له: "وأنعم بك ونِعم الأصل والمنبت."
سألته عن دراسته، فقال إنه نال الدكتوراه من مصر، من أكاديمية ناصر، وكان موضوع رسالته في الاستراتيجية السياسية والعسكرية مع التركيز على خصوصية الوضع اليمني.
قلت له: "يا دكتور، كم لك ما نزلت البلاد؟"
فقال مبتسمًا: "كثير."
فقلت له ناصحًا: "لا تنقطع عن أصحابك، مارجال الا برجال، والشيخ إذا ابتعد عن ربعه وقومه وعاش في عزلة طبقية، لن يجدهم حين يحتاجهم."
فرد عليّ مؤكدًا أنه يتواصل دومًا مع قومه ويحل مشاكلهم، ولكن الحرب وقطع الطرق حالت دون نزوله المستمر للقرية.
ثم تحدثنا عن والده المرحوم، وعن علاقته بالرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وبالرئيس العراقي الشهيد صدام حسين، وعلاقة حزب البعث اليمني ببعث العراق وسوريا، والرئيس حافظ الأسد، وتبادلنا الحديث في مواضيع شتى.
تبادلنا أرقام الهواتف، واتفقنا على أن نلتقي قريبًا في منزله، وقد وصف لي العنوان... وإذا بي أفاجأ الليلة بخبر اعتقاله!
أُعلن تضامني الكامل مع الشيخ الدكتور رامي عبدالوهاب محمود، وأطالب بسرعة الإفراج عنه.
لا للاعتقالات التعسفية!
كفى استهدافًا للأصوات الحرة والمعتدلة!