الحو,,ثيون يجبرون طلاب حجة على مسيرات تعبئة طائفية...

منبر الاخبار / خاص
في خطوة جديدة تعكس استغلال الميليشيات الحوثية للعملية التعليمية في اليمن لخدمة أجندتها الطائفية، أجبرت الجماعة طلاب المدارس بمدينة حجة (شمال غرب البلاد) على المشاركة في مسيرات حاشدة جابت شوارع المدينة، رافعين شعارات تمجّد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه قطاع التعليم تدهوراً حاداً وسط انعدام الكتاب المدرسي وتوقّف رواتب المعلمين.
وأكدت مصادر تربوية في حجة أن هذه المسيرات، التي نُظمت ثلاث مرات خلال أسبوع واحد، تأتي ضمن حملة مكثفة تنفذها الجماعة لإخضاع طلاب المراحل الأساسية والثانوية عبر إخراجهم قسراً من فصولهم الدراسية للمشاركة فيما تسميه «مسيرات الجهاد والبصيرة».
وأشارت المصادر إلى أن قادة الميليشيات، وعلى رأسهم مسؤول الحوثيين عن التعليم في حجة المدعو علي القطيب، توعدوا إدارات المدارس غير الملتزمة بتوجيهات الحشد بعقوبات صارمة. كما أوقفت الجماعة أربعة مديرين ووكلاء مدارس حكومية لرفضهم المشاركة في هذه الحملات، وهو ما وصفه أولياء الأمور بأنه استهداف ممنهج لما تبقى من التعليم الحكومي بالمحافظة.
كما تزامن هذا التصعيد مع إلزام طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس بالمشاركة في عروض عسكرية ومناورات ووقفات احتجاجية تحت شعار دعم غزة، فيما يرى السكان أنها خطوة لتوسيع التعبئة القتالية وتحضير الطلاب للتجنيد.
وقال أحد أولياء الأمور، فضّل عدم كشف هويته، إن اثنين من أبنائه مُنعوا من الدراسة ثلاثة أيام متتالية بسبب رفضهم المشاركة في هذه المسيرات، مضيفاً: «بدلاً من توفير الكتب المدرسية وصرف رواتب المعلمين، تساوم الجماعة الطلاب على الدرجات الشهرية مقابل مشاركتهم في مسيراتها التعبوية».
وشكا معلم حكومي من تلقيه وزملائه تهديدات من مسؤولي الحوثيين بفصل الطلاب غير المشاركين أو الرافضين لترديد الشعارات الطائفية.
ويؤكد مراقبون أن الحوثيين يسوّقون هذه المسيرات تحت لافتة مناصرة غزة، لكن الهدف الحقيقي هو شرعنة عمليات التجنيد القسري، خصوصاً بين الطلاب، مستغلين الأوضاع المعيشية المتردية وانعدام الرقابة الدولية.
وتتزايد دعوات الأهالي ومنظمات المجتمع المدني للضغط الدولي على الحوثيين لوقف تجنيد الأطفال وانتهاك حقوقهم التعليمية، فيما تطالب الحكومة اليمنية الشرعية بإعادة تفعيل برامج الدعم الإنساني في مناطق سيطرة الجماعة وتكثيف الرقابة على عمل المنظمات لمنع استغلال موارد التعليم في التجنيد والتمويل الحربي..