د. ليالي عكوش تكشف كواليس “ملتقى بارادايس” الطبي وتواجه حملات إغلاق وترهيب

منبر الأخبار:خاص
في منشور مثير على صفحتها في “فيسبوك”رصده محرر موقع منبرالأخبار، كشفت الدكتورة ليالي عكوش عن تفاصيل صادمة من وراء تنظيم “ملتقى بارادايس” الطبي الذي أقيم في يناير الماضي، مستضيفة نخبة من الأطباء المصريين والليبيين. وقالت عكوش إن الملتقى كان مرخصاً رسمياً من وزارة الصحة بعد مراجعة دقيقة لملفات الأطباء وخطة العمل على مدار شهرين، نافية أي شبهة تحقيق ربح مادي منه.
وأكدت أنها اعتمدت في تمويل الملتقى على دعم عدد من تجار مواد الأسنان، قبل أن تتعرض هؤلاء للتهديد بمنعهم من أي مشاركة مستقبلية، ما دفع أغلبهم للانسحاب. وتحدّثت عن تحملها الشخصي لمصاريف إضافية قاربت 20 ألف دولار، اضطرّت لبيع مصوغاتها الذهبية لهذا الغرض، في ظل تهافت الجهات الداعمة الأخرى إلى الانسحاب خوفاً من الملاحقات.
وخلال أيام الحدث، واجهت عكوش سلسلة من الإجراءات التعسفية؛ بداية بإلغاء ترخيص الملتقى قبل انطلاقه بـ18 ساعة من قبل جهة لا تمتلك الصلاحية، ثم تحقيقات إدارية لم تحدّد سبباً قانونياً، وصولاً إلى محاولات مستمرة لتعطيل وصول المحاضرين الأجانب عبر منعهم من ركوب الطائرات. ولفتت إلى أنها اضطرت للجوء لجهات حكومية عليا لتسهيل إجراءاته وصولاً إلى عدن، حيث نُفّذت الإجراءات في ساعات معدودة.
وبعد اختتام الملتقى بنجاح وظفره بإشادات المشاركين، بدأت حملة جديدة لاستهداف العكوش شخصياً: صدور قرار شفهي بسحب ترخيص مزاولة الطب وإغلاق مركزها الطبي والتدريبي، ثم قرار رسمي في مايو الماضي بإغلاق المركز بدعوى “عدم تجديد التراخيص”، رغم أن ترخيصها سارٍ حتى 2027. وأوضحت أنّ هذا القرار صدر تحت الضغط والتهديد، وأن مسؤولي الجهة المكلفة رفضوا النزول لمعاينة المخالفات.
وأشارت الدكتورة عكوش إلى أنها لجأت إلى القضاء والإعلام لحماية اسمها المهني وكرامتها، بعد فشل كل محاولات الحل الحسن والوساطات. وأعلنت عزمها الانسحاب نهائياً من مجال التدريب والملتقيات الطبية، والاكتفاء بممارسة المهنة في العيادة الخاصة بها، طلباً لسلامتها النفسية واستعادة صحتها بعد معاناة طالت عدة أشهر.
واختتمت عكوش منشورها بدعوة خصومها إلى التوقف عن ملاحقتها “فما معها إلا القضاء والإعلام وكافة الوثائق التي تثبت سلامة إجراءاتها”، مؤكدة “وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ”.