نداء استغاثة لإنقاذ عدن من كارثة كهرباء وشيكة..

المنبر المحلي

منبر الاخبار / خاص

 أطلقت الناشطة الحقوقية الدكتورة هبة علي زين عيدروس نداء استغاثة عاجلاً موجهًا إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، دعت فيه إلى التدخل الفوري لإنقاذ سكان العاصمة المؤقتة عدن من كارثة إنسانية وشيكة ناجمة عن الانهيار التام في خدمة الكهرباء، والذي أدى إلى وفاة عدد من المرضى وتدهور خطير في القطاعين الصحي والبيئي.

وأكدت عيدروس في بيانها أن محافظة عدن وعددًا من المحافظات المجاورة تعاني من انقطاعات مزمنة في التيار الكهربائي منذ سنوات، موضحة أن الانقطاع بلغ مؤخرًا ما يقارب 16 ساعة يوميًا مقابل ساعتين فقط من التشغيل، في ظل موجة حر شديدة ونقص في الخدمات الأساسية، ما يُهدد حياة المواطنين، خصوصًا المرضى وكبار السن.

وأوضحت أن ما يحدث ليس مجرد أزمة طارئة أو عطلًا فنيًا، بل نتيجة لتراكم سنوات من الإهمال والتقاعس الإداري، خصوصًا من مؤسسة الكهرباء بعدن، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية المكفولة في الدستور اليمني والمواثيق الدولية، ومنها الحق في الحياة والصحة والغذاء والمياه والسكن والمستوى المعيشي اللائق.

وقالت عيدروس إن الانهيار تسبب في وفاة مدنيين بعد توقف أجهزة حيوية في المستشفيات مثل أجهزة غسيل الكلى والعناية المركزة، إضافة إلى تفشي أمراض الحميات والأوبئة نتيجة انعدام التبريد وسوء النظافة بسبب انقطاع المياه، ووصفت الوضع بأنه "كارثة إنسانية صامتة" تتفاقم يومًا بعد يوم.

وطالبت في ندائها الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمات الدولية الحقوقية والإغاثية، بـالتدخل السريع وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول وضع الكهرباء والخدمات في عدن، والضغط على الحكومة اليمنية لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، مع محاسبة المسؤولين عن هذا الانهيار وتوفير حلول إسعافية عاجلة لاستقرار الخدمة الكهربائية.

واختتمت عيدروس نداءها بالتحذير من أن "صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في عدن، في ظل الحرمان الممنهج من الكهرباء والرعاية الصحية، سيُفسر كرضا ضمني عن معاناة شعب بأكمله"، داعية إلى التحرك العاجل قبل أن تتحول المدينة إلى مقبرة مفتوحة لمرضاها وسكانها.

ويأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه عدن حالة من الغليان الشعبي المتصاعد بسبب الانهيار التام في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، وهو ما ينذر بتداعيات أمنية واجتماعية خطيرة خلال الأيام القادمة...