اندلاع حريق في 18 مسكنا للنازحين في القناوص شمال مدينة الحديدة...

اندلاع حريق في 18 مسكنا للنازحين في القناوص شمال مدينة الحديدة...

منبر الاخبار / خاص

شهدت منطقة محل الهندي بمديرية القناوص في محافظة الحديدة، كارثة إنسانية مروّعة، بعد اندلاع حريق هائل التهم 18 مسكنًا تقطنها أسر نازحة، مما أدى إلى تشريد عشرات العائلات وتركهم في العراء دون مأوى أو ممتلكات.

ووفقًا لشهادات عدد من الأهالي، فقد اندلع الحريق بشكل مفاجئ، وسرعان ما انتشر بين المساكن العشوائية المبنية من القش والمواد القابلة للاشتعال، مدفوعًا بارتفاع درجات الحرارة وانعدام وسائل الحماية، مما ساهم في تفاقم حجم الكارثة.

وأكد سكان محليون أن النيران قضت بالكامل على مساكنهم الهشة، ولم يتمكنوا من إنقاذ شيء سوى الملابس التي كانوا يرتدونها، في ظل غياب تام لأي تدخل من فرق الإطفاء أو وجود أدوات لمكافحة الحريق.

وأطلق المتضررون مناشدات عاجلة للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية، للتدخل السريع وتوفير مساعدات إيوائية وغذائية عاجلة، إلى جانب تعزيز إجراءات السلامة في مناطق النزوح، محذرين من تكرار مثل هذه الكوارث مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

كما دعا الأهالي إلى إنشاء فرق استجابة طارئة متخصصة في مناطق النازحين، وإطلاق برامج توعية مجتمعية للتعامل مع الكوارث والحوادث الطارئة، مشيرين إلى أن الإمكانيات المحدودة للسكان تحول دون التصدي لأي كارثة مماثلة مستقبلاً.

ويعكس هذا الحريق، بحسب مراقبين، فشل سلطات ميليشيا الحوثي في توفير الحد الأدنى من إجراءات السلامة داخل تجمعات النازحين، رغم علمها المسبق بخطورة الوضع القائم، في ظل انتشار مساكن هشة وسط أجواء شديدة الحرارة.

وأكد المراقبون أن استمرار التجاهل لهذه المعاناة لا يمثل فقط قصورًا إداريًا وخدميًا، بل يجسد استهتارًا ممنهجًا بحياة المدنيين، وخصوصًا الفئات الأكثر هشاشة مثل النازحين، الذين تُركوا يواجهون مصيرهم بأنفسهم في ظل غياب الدولة ومقومات الحياة الأساسية..