الحو,,ثيون يخططون لتغيير أسماء شوارع في صنعاء...

الحو,,ثيون يخططون لتغيير أسماء شوارع في صنعاء...

منبر الاخبار / خاص

تستعد جماعة الحوثي في صنعاء للإعلان عن أسماء جديدة لعدد من الشوارع والجولات الرئيسية في أمانة العاصمة خلال الأيام المقبلة، في خطوة وُصفت بأنها تهدف لإعادة تشكيل الهوية العامة للمدينة وفق رؤيتها الأيديولوجية الخاصة.

وأكد حمود النقيب، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي، أن اللجنة المكلَّفة بإعادة تسمية الشوارع الرئيسية عقدت اجتماعًا استعرضت فيه عددًا من المقترحات، وأقرّت تكليف قطاعات الأشغال وشؤون الأحياء، والنظم والمعلومات، بإعداد قاعدة بيانات متكاملة لحصر الشوارع والجولات غير المسمّاة، تمهيدًا لتسميتها بـ"أسماء الرموز الجهادية والوطنية".

ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى طمس الهوية اليمنية وتاريخها الوطني المتجذّر، في ظل اتساع نطاق التغييرات الرمزية التي تطال المؤسسات التعليمية والدينية والخدمية، والتي بدأت بتغيير أسماء المدارس والجوامع والجامعات.

وأشار معلقون إلى أن الخطوة القادمة قد تشمل مؤسسات حساسة، إذ تداول ناشطون احتمالات رمزية ساخرة من بينها: تحويل "جامعة صنعاء" إلى "جامعة المسيرة القرآنية"، و"مطار صنعاء" إلى "مطار حسين بدر الدين"، و"الكلية الحربية" إلى "كلية أبو علي الحاكم الحربية"، في محاكاة لتغيير طابع الدولة وهويتها الرمزية والتاريخية.

ووُصفت هذه التحركات بأنها "اندفاعية وغير ناضجة سياسيًا"، وتعكس محاولة الجماعة فرض رؤيتها بالقوة على مجتمع متنوّع بطبيعته، وسط استمرار الرفض الشعبي الواسع لسياساتها.

وسردت مصادر محلية واقعة توثّق هذه التوجهات، حيث اضطر شاب من محافظة وصاب لتغيير اسمه من "يزيد" إلى اسم آخر بعد أن رفضت الجهات المختصة في صنعاء منحه بطاقة هوية بهذا الاسم، بذريعة "عدم توافقه مع توجهات الجماعة".

ويؤكد مراقبون أن هذه الممارسات تمثل مسعى واضحًا لصبغ المجتمع اليمني بصبغة طائفية، وهو ما يُنذر برد فعل شعبي قد يتصاعد مستقبلًا في وجه ما يعتبره كثيرون استبدادًا واستفزازًا للهوية الوطنية الجامعة...