تهامة تواجه كارثة تجنيد الحو,,ثيين للاطفال في ظل صمت دولي...

منبر الاخبار / خاص
تواجه مناطق تهامة، الممتدة من محافظة الحديدة حتى حجة، كارثة إنسانية صامتة بفعل حملة تجنيد قسري تنفذها ميليشيا الحوثي، تستهدف الأطفال والمراهقين على نطاق واسع وبشكل ممنهج.
ووفقاً لشهادات سكان محليين ومئات الشكاوى الموثقة، تقوم الميليشيا بشنّ مداهمات ليلية لاختطاف القُصّر، وتفرض غرامات مالية باهظة على الأسر، كما تصادر ممتلكات الفقراء مقابل الإفراج عن أبنائهم أو إعفائهم من المشاركة في القتال.
وفي مناطق مثل باجل وبيت الفقيه واللحية والزيدية، أصبح الخوف جزءاً من الحياة اليومية، حيث تضطر الأمهات إلى إخفاء أبنائهن خشية اقتيادهم إلى الجبهات. كما تُنظّم احتفالات إجبارية لتصوير مقتل الأطفال كـ"استشهاد"، في حين يُدفن كثير منهم بصمت، دون مراسم أو معرفة مصيرهم.
ومع حلول العطلة الصيفية، تُعيد الميليشيا فتح ما تُسمّى "المراكز الصيفية"، التي تحوّلت إلى معسكرات لتجنيد وتدريب آلاف الأطفال، استعداداً لزجّهم في جبهات القتال.
يعيش أبناء تهامة بين خيارين أحلاهما مرّ: إما الموت في ساحات الحرب أو الموت جوعاً في ظل الفقر المدقع، فيما يستمر قادة الحوثيين في استغلال دماء الأطفال لتحقيق مصالحهم الخاصة، دون أن يواجهوا أي تحرك حازم من المجتمع الدولي....