جراح القلب ونيران الغدر

جراح القلب ونيران الغدر

قصيدة : شاعرة سبأ

كلما عليّ اتغير صديق، أقيم لفراقه حداد
كحزن متوفى وأهله على وفاته يحزنون

لكن آسف لو كان غالي، وجرحه بالفؤاد

ما ظن يبرئ جرح، ذي داخله كله طعون
 
ولا شاش بيوقف نزيفه، ولا شد الضماد

بالذات لا هو بيد، من كنا فيهم واثقون
 
الله عليه المستعان، وحسبنا رب العباد

والله أكبر يا زمن، أثر البشر يتغيرون
 
مره ورا مره... وعودة بعد عاد
وكسره ورا حسره، ولكن شي يكون
 
ولا أرضي ذا القلب يفهم، معاند بالعناد
تعب واتعبني معه، والعقل قرب للجنون
 
والقلب الأبيض ما لقى، غير السواد
والناس على أحوالهم، يتلونون
 
والذهب يبقى ذهب، بنار ولا في رماد
لأن الذهب معدن، ما تغيره السنون
 
لهذا ذهب غالي، وغيره في المزاد
ما كل ما يلمع ذهب، لأن المظاهر يخدعون
 
ومن سمع فينا وصدق، وبادر بالبعاد
وأطلق علينا، من رصاصات اللسان
 
لو هم حبّنا نسمع، ولا أسرع بنقياد
أهوى يا من كنت أظنه علينا ما يهون
 
يا العنبوه مصالح، على أبوال الفساد
على أبو منهم علينا، يريدون يفترون
 
والله يخزي كل حاقد، وشغله الانتقاد
الله يبليهم بلاء، من بلوته ما يخرجون