نعمة : التي تستحق التقدير والتكريم والوفاء !!..
بروفيسور / قاسم المحبشي ..
الدكتورة، نعمة صالح عوض ليست مجرد طبيبة بارعة في مهنتها الإنسانية ولكنة امرأة مسكونة بالثقافة والقيم المدنية رغم اصولها الريفية من ريف عدن حيث يزرع أجود بن في العالم بيافع التي تشبه اسمها في العلو والارتفاع ٨٠ كيلو شرق عدن...
نشاءت في عائلة كريمة تحب التعليم . أعرف اخوانها الاعزاء جميعم متعلمين تعليما اكاديميا عاليا. عرفتها في مستشفى الجمهورية طبيبة متميزة في قسم الأنسجة وعرفت زوجها العزيز المدير المهندس عبدالقوي ناجي محمد في ساحات النضال المدني منذ بداية الحراك السلمي..
تشرفت بزيارتها إلى مكتبي حينما كنت نائبا اكاديميا مع الطالبة النجيبة حينها منى العزاني لغرض تنظيم منتدى القراءة للجميع في مدينة عدن بإشراف المهندسة المثقفة سميرة المشوشي. دعمت المنتدى بما تيسر من مكتبتي...
كنا صادقين ومصدقين ولكن هبت الرياح في عدن ما لم تشتهي السفن! .عرفت من الدكتورة نعمة صالح عوض، الناشطة المدنية كنحلة ???? بان لديها اربعة من الابناء إحداهم فنان تشكيلي بارع يقيم في اسبانيا والآخر مهندس مدني في عدن وبنتين مازلن في مرحلة التكوين الأكاديمي تخرجين لتوهن من الثانوية العامة احدهما تهوى الرسم مثل اخوها الفنان أمين والثاني تحلم بان تكون طبيبة مثل امها وكما يقول المثل الشعبي شل الحجر وابنها والبنت مثل أمها! فما أجمل روح الأمومة حينما تكون مثقفة وطبيبة متمكنة وناشطة مدنية محترمة...
إذ تعد نعمة أنموذجا للمرأة المكافحة التي جمعت بين دور الأم ودور الطبيبة ودور الناشطة المدينة ودور المرأة المثقفة والسياسية الحكيمة. حينما كانت في مدينة عدن قبل أن تغادرها لظروف مرضية قاهرة. كانت بحضورها ونشاطها المدني الراقي في عدن الجريحة تبعث الثقة والامل. بعد مغادرتها عدن فقد الانتقالي الجنوبي روحه النابضة...
كنت أرى فيها انضج واحكم شخصية انتقالية في الهيئة الوطنية الجنوبية.طبعا لم تُمنح المكانة التي تستحقها بين (القيادات الانتقالية) التي لا احد يعرفهم في سنوات المقاومة السلمية وبعضهم لا يعرف الفرق بين البحر العربي والبحر الأحمر!
وما خُفي كان أعظم..
نعمة مثل اسمها لكل من عرفها، إذ لم تفرق بين الناس على اساس أماكن ميلادهم ولا بلهجاتهم ولا بطوائفهم ولا باحزابهم. لم تتردد في مساعدة من تستطيع مساعدته إذ كان يستحقها..
شجعت الكثير من المواهب الإبداعية وبذلت قصارى جهدها من أجل تمكينها في المدينة المنهوبة من ولات امرها ومن تلك المواهب الرائعة الفنانة التشكيلية المبدعة نادية المفلحي والعبقرية الصغيرة وردة الجوري ولها مواقف ايجابية في مختلف مناحي حياة المدينة التي أحبتها فأحبها أهلها بإنسانيّته ونبلها ومواقفها لا بأصلها وفصلها...
نعم نعمة أختي التي اعتز باسمها وبنتي التي احبها جديرة بالتكريم من أهلها بوصفها نموذجا للمرأة المثالية في كل شيء ( الأمومة والتربية والتعليم والطب والنشاط المدني والحضور السياسي والاجتماعي الراقي) .
كامل دعمي وتأييدي لتكريم الأخت العزيزة نعمة صالح عوض وتمنياتي لها بالشفاء العاجل والعودة بالسلامة.....