تدهور اقتصادي وإنساني غير مسبوق في مناطق الميليشيات الحو,,ثية....

منبر الاخبار / خاص
تشهد مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية تدهورًا غير مسبوقًا في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، بعد أكثر من عشر سنوات على انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة، وسط تصاعد الغضب الشعبي بسبب تردي المعيشة وانعدام الخدمات الأساسية واستمرار نهب الإيرادات..
ووفقًا لتقارير حقوقية واقتصادية، فقد تدهورت قيمة الريال اليمني من 215 ريالًا للدولار في عام 2014 إلى أكثر من 1500 ريال في عام 2024، ما أدى إلى انهيار القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع معدل التضخم بأكثر من 300%...
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 80% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر، في الوقت الذي تستولي فيه الميليشيات الحوثية على ما يزيد عن تريليوني ريال من الإيرادات العامة سنويًا، دون صرف رواتب موظفي الدولة، المتوقفة منذ أغسطس 2016...
وفي الجانب الحقوقي، وثّقت منظمات دولية قيام الميليشيات الحوثية بزراعة أكثر من مليون لغم في الطرق والمزارع والمناطق السكنية، ما جعل اليمن في صدارة الدول المتأثرة بالألغام، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا، بينهم نساء وأطفال...
كما سجلت منظمات حقوقية اختفاء أكثر من 1700 صحفي وناشط في معتقلات الحوثي منذ عام 2014، وتعرض العشرات منهم للتعذيب حتى الموت. وشهدت المناهج التعليمية أكثر من 200 تعديل أدخلت أفكارًا طائفية تمجّد الميليشيات الحوثية وتروّج لفكرها العقائدي المستورد من إيران...
وتعاني مناطق سيطرة الحوثيين من انهيار شبه تام في الخدمات العامة، مع انعدام الكهرباء، وغياب الرواتب، وتراجع مستوى التعليم والرعاية الصحية، ما أدى إلى تفاقم حالة التذمر في أوساط المواطنين وحتى داخل بعض الفئات القبلية والدينية التي كانت محسوبة سابقًا على الميليشيات الحوثية...
ويرى مراقبون أن تراكم الأزمات وتصاعد الرفض الشعبي يشكلان تحديًا متزايدًا أمام الميليشيات الحوثية، التي تواجه حالة من التآكل الداخلي والانكشاف السياسي، ما قد يمهد لتحولات جديدة على الساحتين الشعبية والسياسية في البلاد....