عدن تختنق بصمت ومقراط يصرخ من أجل إنقاذها
لم تعد عدن تلك المدينة التي طالما تغنّى بها اليمنيون والعرب كرمز للتعدد والمدنية والرقي. عدن اليوم كما وصفها الصحفي العميد علي منصور مقراط محاصَرة بقوى التخلف المناطقي ويحكمها الطغاة تصريح صادم لكنه يعكس مأساة أعمق مما تظهره الصورة مدينة كانت جوهرة الجنوب أصبحت ساحة للتهميش والإقصاء والتنكيل وسكانها المسالمون يُعاملون بظلم يندى له جبين الإنسانية. منذ أكثر من عشر سنوات تعيش عدن تحت وطأة الجهل والتسلط حيث تم تجريف كل ما هو جميل فيها وتحوّلت منارة اليمن إلى مسرح مفتوح للنهب والثراء الجنوني من قبل المتسلطين بينما أبناءها يُحرَمون من أبسط حقوق الحياة الكريمة والخدمات الأساسية
*صرخة مقراط: آن الأوان لإنهاء هذا العبث*
دعا مقراط إلى تعيين محافظ من أبناء عدن الشرفاء الذين لا يُعدّون ولا يُحصَون أو على الأقل اختيار شخصية وطنية محترمة ومحايدة تلقى قبولاً واسعًا، مثل الشيخ عبدالعزيز المفلحي أو أحد أبناء الصبيحة وأشار بوضوح إلى أن المحافظ الحالي أحمد لملس يقف مكتوف الأيدي أمام انهيار المدينة غير مكترث بما يتعرض له أهلها من ظلم
واقعة الدكتوراة ليلى محمدسالم عكوش التي تعرّضت للتنكيل من قبل مدير مكتب الصحة دون أي تدخل يُذكر كانت القشة التي قصمت ظهر الصمت وجعلت مقراط يطالب علنًا بإعادة الاعتبار لتلك الكوادر ووقف هذا المسلسل المرعب من الإهانة والتجاهل.
*نداء للشعب والمرأة العدنية*
لم يكتفِ مقراط بالتحليل بل أطلق دعوة شعبية صريحة لأبناء عدن وخصوصًا نساؤها الرائدات وشبابها الغيورين للانتفاض في وجه البطش والظلم والانتهاكات رغم الترهيب الوحشي من بعض أفراد الأمن تخرج النساء يومًا بعد آخر يحملن آمالًا أكبر من الخوف ويعبّرن عن سخطهن تجاه ما آل إليه الحال
*حنين إلى زمن الكرامة*
كما اختتم مقراط تصريحاته باستذكار أيام الرئيس علي ناصر محمد حيث كانت العدالة حاضرة والكرامة مصانة ومعيشة المواطن محترمة وقال في عهد علي ناصر لم نعرف الذل ولا الجوع ولا تسلط الأقارب ولا نهب الدولة أما اليوم فقد اجتمعت كل صور العبث ومايجري