القحطاني يدعو حكومة الشرعية إلى هذا الأمر ...

القحطاني يدعو حكومة الشرعية إلى هذا الأمر ...

منبر الاخبار / خاص

قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي عبدالله غانم القحطاني إن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تمتلك فرصة استراتيجية نادرة لاستعادة سيادتها على العاصمة صنعاء، في ظل بيئة محلية وإقليمية ودولية مواتية، غير أنها لم تُظهر حتى الآن مؤشرات حقيقية على استثمار هذه اللحظة الحاسمة.

وأوضح القحطاني، في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "الفرص التاريخية المواتية غالبًا لا تتكرر، وتضيع فوائدها إذا لم تُستغل في الوقت المناسب"، مضيفًا أن "أضعف مستشار أو أقل ضابط في جيش محترف يدرك أن التوقيت الآن في صالح الشرعية اليمنية، إن تحركت بذكاء وعزيمة".

وانتقد القحطاني تشتّت أهداف الحكومة اليمنية، قائلاً: "لا أجد ما يدفعني للتفاؤل كثيرًا بأن الحكومة أهدافها متوحدة أو متقاربة لمصلحة بناء اليمن وتحريره من الميليشيا والإرهاب والضياع، فلكل فريق هدفه المختلف عن بقية الفرقاء".

واستشهد بتجربة "سوريا الجديدة" بقيادة أحمد الشرع، الذي قال إنه قاد قواته من إدلب إلى دمشق في عملية استراتيجية بطول 450 كيلومترًا، ونجح في طرد نظام بشار الأسد والميليشيات الداعمة له. وتساءل القحطاني: "هل كانت تلك القوات تُدار بقيادة موحدة، أم بـ77 قائدًا لكل منهم لغته ومنهجه؟".

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تحظى بشرعية دولية، على عكس جبهة تحرير الشام المصنفة كتنظيم إرهابي، مؤكدًا أن "أرض اليمن لا تقبل الميليشيا ولا الفكر المستورد، ولا توجد بيئة اجتماعية أو دينية تمنح شرعية لمشروع الكهنوت أو التبعية الأجنبية".

وأضاف: "اليمن بتضاريسها الوعرة ومسالكها الجبلية تعرف أهلها، وتعرف من يأتيها بصدق لتحريرها". ولفت إلى أن المعركة الحقيقية ليست مع ميليشيات مهزومة، بل مع منطق الفوضى والتشرذم الذي يحول دون استثمار النصر.

ودعا القحطاني الحكومة اليمنية إلى إعادة ترتيب صفوفها والتفكير بشكل موحد، واستلهام الدروس من تجارب دول أخرى تحررت من أنظمة قمعية بدعم دولي وتخطيط داخلي ناجح.