"مقبل” رمز النضال الوطني في ندوة بصنعاء حول مسيرة اليسار والدولة المدنية..

منبر الاخبار / صحيفة الثوري ..
أقامت اللجنة التحضيرية لاتحاد الشباب #للحزب_الاشتراكي_اليمني في امانة العاصمة، امس الجمعة، ندوة “مقبل” تحت شعار “سفر النضال من أجل الدولة المدنية الديمقراطية”.
الندوة، التي عقدت في مقر الدائرة الـ16 في شارع القاهرة، استعراضت التجارب والتحديات التي واجهها اليسار في اليمن، وتحليل الأسباب التي حالت دون تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية.
شارك في الندوة عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم، الأستاذ جازم سيف، والأستاذ محمد عبد الوهاب الشيباني الذي أكد أن “المناضل والرمز الوطني الكبير علي صالح عباد “مقبل” هو واحد من الرموز السياسية النادرة التي حافظت على اتساق ناضج بين رؤاها ومواقفها، مما جعل منه قائدًا حقيقيًا للشعب اليمني”.
أضاف “أن تجربة علي صالح عباد “مقبل” السياسية هي تجربة فريدة في تاريخ اليسار اليمني والحركة الوطنية”. مشيرًا، إلى أن مقبل “كان قائدًا للحزب الاشتراكي اليمني، وشارك في العديد من المعارك السياسية والاجتماعية في اليمن”
وأبرز محمد عبد الوهاب أن مقبل كان شخصية قوية ومؤثرة، وكان يتمتع بحب الشعب اليمني، وكان يعتبر رمزًا للسياسة والوطنية في البلاد، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الشعب اليمني.
وأوضح أن تجربة مقبل السياسية هي تجربة فريدة في تاريخ اليسار اليمني والحركة الوطنية، ويمكن أن تكون دروسًا قيمة للحركات السياسية والوطنية في اليمن.
في هذا الإطار، رأى الأستاذ جازم سيف أن محمد عبد الوهاب الشيباني قد قدم رؤية شاملة وموضوعية حول دور علي صالح عباد “مقبل” في تاريخ اليمن السياسي، مما يُظهر مدى تفوقه في السرد والتحليل السياسي.
يُعتبر محمد عبد الوهاب الشيباني واحدًا من أبرز الكتاب اليمنيين الذين يمتلكون القدرة على التعبير عن مشاعر وتجارب اليسار اليمني، ويُظهر المقال مدى عمق رؤيته وتفهمه للقضايا السياسية والاجتماعية في اليمن.
إلى ذلك، قال الأستاذ عبد السلام النقيب، يُعد مقبل رمزًا وطنيًا كبيرًا في اليمن، حيث كان قائدًا للحزب الاشتراكي اليمني وممثلًا للقضية الوطنية. لقد كان يتمتع بشخصية قوية ومؤثرة، وقد حافظ على اتساق ناضج بين رؤياه ومواقفه، رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهها.
وأضاف أن مقبل يُعد مثالًا بارزًا للسياسة والوطنية في اليمن، حيث بقي ابا روحيا للحزب المكافح لما يقرب من عقدين من الزمن، وبذات الشجاعة ظل يصارع أمراضه الكثيرة والمزمنة. لقد كان رمزًا جبارًا للسوية السياسية والوطنية، وستنتظر البلاد طويلا حتى يجود الزمن بمقبل آخر.
في هذا السياق، أعرب الأستاذ سيف البسارة، سكرتير دائرة الشباب والطلاب في منظمة الشهيد جار الله عمر، عن تقديره للفقيد مقبل قائد استثنائي.
ويرى البسارة أن مقبل كان يتحلى بقيادة حربية وسياسية محتملة، حيث قاد الحزب ببرنامج سياسي يهدف إلى بناء الدولة المدنية.
ويؤكد أن مواقف مقبل لم تتأثر بالصراعات والانقسامات التي مر بها الحزب، خاصة بعد حرب 94. يعتبر البسارة أن عودة جار الله عمر إلى جانب مقبل كانت عاملاً قوياً وسنداً له، مما مكنهما من الحفاظ على وحدة الحزب وتماسكه، وتجاوز آثار حرب 94. يرى البسارة أن رحيل مقبل كان خسارة كبيرة للحزب والوطن بشكل عام...