على هامش زيارة الرئيس الزبيدي: أبين ولحج والضالع... حصون الجنوب المنيعة تتصدى للمخططات المعادية!..

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في ظل التحديات التي تواجه الجنوب، أثبتت محافظات أبين ولحج والضالع أنها قلاع صامدة في وجه المؤامرات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
هذه المحافظات التي قدمت التضحيات الجسيمة عبر مراحل النضال، تقف اليوم سدًا منيعًا أمام المخططات الهادفة إلى النيل من قضية الجنوب العادلة.

زيارة القائد الزبيدي.. رسائل واضحة للداخل والخارج؛
جاءت الزيارة الميدانية التي قام بها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي إلى محافظات أبين ولحج والضالع، لتؤكد أن الجنوب بقيادته السياسية والعسكرية، متماسك وقادر على مواجهة التحديات.
لقد التقى القائد الزبيدي خلال زيارته بقيادات السلطة المحلية، والمجلس الانتقالي، وشرائح واسعة من المجتمع، في لقاءات تعكس حجم التفاعل الشعبي مع مشروع استعادة الدولة الجنوبية.

اللقاءات التي عقدت في هذه المحافظات حملت رسائل واضحة بأن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو تحقيق أهدافه، وأن أبناء هذه المناطق يقفون خلف قيادتهم صفًا واحدًا لمواجهة كل المخططات المشبوهة، سواء من الداخل أو الخارج.

أبين.. بوابة الجنوب التي لم تنكسر:
محافظة أبين، التي عانت لعقود من محاولات إضعافها وزعزعة استقرارها، تبقى قلعة عصية على الاختراق، وكما كانت دائمًا، لا تزال صامدة رغم كل المؤامرات التي حيكت ضدها.
زيارة القائد الزبيدي إلى أبين جاءت لتعيد لها حقها ومكانتها التاريخية كركيزة أساسية في الجنوب، ولتؤكد أن أبناءها لن يسمحوا لأي طرف بمحاولة إبعادها عن المشهد الجنوبي.

لحج.. صخرة تتحطم عليها المؤامرات:
أما لحج، المحافظة التي كانت وما زالت مهد الثورات الجنوبية، فقد أكدت خلال استقبالها للقائد الزبيدي أنها ثابتة على عهدها، وأنها ستكون دائمًا في مقدمة المدافعين عن القضية الجنوبية.
أهلها الذين قدموا قوافل من الشهداء، لا يزالون يؤمنون أن الطريق إلى الحرية يمر عبر الصمود والثبات.

الضالع.. قلب الجنوب النابض بالمقاومة:
لا يمكن الحديث عن صمود الجنوب دون ذكر الضالع، المحافظة التي لم تعرف يومًا الاستسلام.
في كل مراحل النضال، كانت الضالع شوكة في حلق كل من حاول المساس بالجنوب، واليوم، تؤكد أنها لا تزال في مقدمة الصفوف، مستعدة لمواجهة أي تهديد يستهدف مشروع الاستقلال واستعادة الدولة.

رسالة للعدو.. الجنوب لن يسقط!

زيارة القائد الزبيدي إلى هذه المحافظات لم تكن مجرد لقاءات روتينية، بل كانت رسالة قوية لكل من يعتقد أن الجنوب قد يضعف أو يتراجع عن مساره. أبين، ولحج، والضالع، ليست مجرد محافظات، بل هي حصون منيعة تتحطم عليها كل المؤامرات.
وأبناء هذه المناطق، ومعهم كل الجنوبيين، يؤكدون أنهم لن يسمحوا بعودة عجلة التاريخ إلى الوراء، وأن الجنوب لن يكون إلا لأبنائه الأوفياء.

ختامًا.. الجنوب يمضي بثقة نحو المستقبل:
إن وحدة الصف الجنوبي، التي تتجلى بوضوح في هذه المحافظات، هي الضمان الحقيقي لاستعادة الدولة. ومع استمرار التلاحم بين القيادة والشعب، ومع وضوح الرؤية والأهداف، فإن الجنوب يسير بثقة نحو تحقيق تطلعاته المشروعة، ولن يكون إلا كما يريده أبناؤه: حرًا، مستقلًا، وعزيزًا بشعبه وتاريخه.