رئيسا مجلسي النواب والشورى يشاركان في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي

منبر الأخبار:خاص
شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم، في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.
ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، وإنصاف مايو، وعلوي الباشا، وأمين محمود ، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول تشكيل موقف برلماني عربي موحّد لدعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ورفض جميع مقترحات التهجير ، تحت عنوان " خطة تحرك برلماني عربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض التهجير وإفشال مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
والقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، كلمة، أمام المؤتمر السابع للبرلمان العربي
جاء فيها:
كلمة معالي الشيخ سلطان البركاني
رئيس مجلس النواب بالجمهورية اليمنية
في
في المؤتمر السابع للبرلمان العربي
جمهورية مصر - القاهرة
22 فبراير 2025م
بسم الله الرحمن الرحيم
- معالي الأخ العزيز الدكتور / أحمد أبو الغيط - الأمين العام لجامعة الدول العربية ...
- معالي الأخ العزيز / محمد أحمد اليماحي - رئيس البرلمان العربي ...
- معالي السيد إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري
- الإخوة رؤساء البرلمانات العربية رؤساء الوفود...
- المحترمون..
شكراً للاخوة في البرلمان العربي على الإعداد والتحضير لهذا اللقاء ولجمهورية مصر على حسن الاستقبال.
يشرفني باسم الجمهورية اليمنية ان اشارككم وزميلي الدكتور احمد بن دغر رئيس مجلس الشورى والزملاء اعضاء البرلمان العربي بهذا الاجتماع ناقل لكم تحية من شعب اليمن الذي يتطلع بالثقة أن يشكل اجتماعنا هذا محاولةً صادقةً لتبديد الظلام الذي يتخبط فيه عالمنا العربي وأن ينجح في فتح نافذة للأمل وطريقاً إلى مستقبل أفضل لأمتنا وشعوبنا تنزاح فيه العُتمة وينحسر الظلام أمام إشعاع شمس تشرق عزيمة وإرادة جديدةً غلابة، نستطيع من خلالها أن نرسل رسائل إلى العالم تساعد على إعادة الرشد والتوازن في الخطاب السياسي الدولي وتحريره من غفلة نسيان المبادئ والمواثيق الدولية التي تضمن حقوق الشعوب والأمم وقداسة التمسك بالهويات الوطنية وحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال والتفريق بين حق الشعوب في تبادل المصالح والاستثمار المتبادل وبين التطلع إلى الإستيلاء على أوطان الاخرين وإقامة الفنادق والمنتجعات على شواطئها، كما يريد الرئيس ترامب في غزة، وقراره السيء الذي احتطبه في ليل مظلم غير عابئ بعواقبه وتبعاته.
لذلك أقول:
ما كنت ولا أنتم لنصدق أن الزمان سيمتد بنا إلى أن نسمع أن هناك من يريد إخراج شعب بأكمله من وطنه بغية تحويله إلى منتجع سياحي يجلب الفرحة والسرور لمرتاديه والعوائد المالية والشهرة لمالكيه.
هذا زمان العجائب فعلاً، يجبرني لاستنهاض ذاكرتي وأردد قول الشاعر..:
((ما كنت أؤثر أن يمتد بي زمني …..))
ولا أريد أن اكمل بيت الشعر من الترفع والمُقام الذي نحن فيه.
السيدات والسادة/
دون الحاجة إلى استحضار الحجج لإقناع العالم بكارثة منطق التهجير نكتفي فقط بأن نقول لهم شيء من الخجل يكفي لإعادتكم إلى الرشد واحترام إنسانيتكم.
أما نحن في هذا اللقاء فليس في ذاكراتنا سوى ما يلي:
١- التشبث بالوطن لأن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم وهويتهم ورفض التهجير هو تعبير مبدئي عن صمودهم ومقاومتهم للاحتلال وحقهم بإقامة دولتهم وعاصمتها القدس
٢- إن حق العودة هو جزء من الذاكرة الفلسطينية ومبدأ أساسي في قضيتهم لا مكان معه للحديث عن التهجير الذي نرفضه بكل أشكاله وندعوا إلى مقاومته
٣- إن البديل لحلم منتجع جميل على شواطئ المتوسط يضاف الى ممتلكات الرئيس ترامب هو استنهاض واجبنا الأخلاقي في المبادرة إلى إعادة إعمار ما دمرته أسلحة الحرب الإسرائيلية والغربية في غزة والضفة والإسراع لحشد الدعم الدولي والإقليمي لإزالة آثار تلك الجرائم وبناء البنية التحتية وتحسين الخدمات الإنسانية واستبدال حلم المنتجعات بخلق السلام العادل والشامل وضرورة احترام حقوق الإنسان...
السيدات والسادة/
إن من أوجب واجباتنا هو أن نُعد أنفسنا لخوض الحرب السياسية بالكفاءة التي تستند إلى قوة اقتصادية وعسكرية فاعلة وقادرة.
إن مشروع التهجير الخبيث وإن لم ينفذ في الوقت الحاضر فإنه مرحل إلى أجل قريب ما لم نستعد ونتأهب.
إن إسرائيل لا تتوقف عن ممارسة الإجرام وعن تحدي المجتمع الدولي وإهانة القانون الدولي، وها هي تنتقل من إبادة الفلسطينيين في غزة إلى الضفة الغربية كما تعربد في الجولان وتحتل أراض جديدة في القنيطرة وتحرق قرى وبلدات في جنوب لبنان.
على أنني أستسمحكم بوقفة تقدير وإكبار لمصر العظيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني على الموقف الصلب والشامخ.
إن مصر والأردن رفعتا نيابة عن الأمة العربية وباسمها إشارة ممنوع المرور في وجه مخطط التهجير.
كذلك كانت مصر دائما وعبر التاريخ قلعة العروبة وحصنها المنيع.
وكذلك كانت الأردن تعرف دورها ومسؤوليتها.
وها هي المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان رمانة الميزان وبوصلة التحكم في مسار القضية الفلسطينية لم يتأخر ردها الحاسم المؤكد على وجوب التصدي للمؤامرة واسقاط خيار التهجير ، ولم تأبه بوقاحة نتنياهو والمتطرفين الإسرائيليين ودعواتهم ولم تهتز أو يخبو صوتها والشيء من معدنه لا يستغرب.
أيها الإخوة والأخوات:
إني لأتوجه بالرجاء الصادق للقادة العرب ان يأخذوا القرار الصحيح والقوي والحاسم واذكرهم بما جاء في كلمة الرئيس انور السادات بالكنيست الاسرائيلية كلام قاطع لا يقبل الجدل بشأن عدم المساس بالأرض او التفريط بها وقضية السلام وهو الآتي :
الحق أقول لكم، إن السلام لن يكون اسمًا على مسمّى، ما لم يكن قائما على العدالة، وليس على احتلال ارض الغير. ولا يَسُوغ أن تطلبوا لأنفسكم ما تنكرونه على غيركم.
وبكل صراحة، وبالروح التي حدت بي على القُدوم إليكم اليوم، فإني أقول لكم، إن عليكم أن تتخلّوا، نهائيا، عن أحلام الغزو، وأن تتخلّوا، أيضا، عن الاعتقاد بأن القوة هي خير وسيلة للتعامل مع العرب.
إن عليكم أن تستوعبوا جيدًا دروس المواجهة بيننا وبينكم، فلن يجديكم التوسع شيئاً. ولكي نتكلم بوضوح، فإن أرضنا لا تقبل المساومة، وليست عُرضة للجدل...
إن التراب الوطني والقومي، يعتبر لدينا في منزلة الوادي المقدس طُوى، الذي كلَّم فيه الله موسى - عليه السلام. ولا يملك أي منّا، ولا يقبل أن يتنازل عن شبر واحد منه، أو أن يقبل مبدأ الجدل والمساومة عليه... "
انتهى الاقتباس،
الاخوة والاخوات..
إن عملنا البرلماني الممثل للشعوب يتطلب منا أن نتحرر عن بعض القيود التي تكبّل الحكومات او تجعلها مترددة حيناً ومرتعشة حيناً اخر وان يكون نقاشنا في هذا اللقاء لا يحتمل اللبس والمواربة في قضية شعب يموت اطفاله ونساءه وشيوخه امام أعيننا بالقتل او بالتجويع او بعدم توفر شربة الماء او العلاج، وان يُشكل من هذا النقاش ورقة تحمل مضامين لا تخاف في الله لومة لائم، تقدم للقادة العرب في اجتماع القمة، وهو ما ذهبت اليه اللجنة التحضيرية في ورقتها التي بين ايدينا.
الاخوة الاجلاء...
إنه في ظل كل ادوات القتل والتدمير والبطش والعدوان، فإن من يستحقون التحايا هم أولئك الصامدون الفلسطينيون الذين واجهوا الآلات الإسرائيلية وادعاء التفوق بعزيمة لا تلين وإرادة لا تنكسر وصمود اسطوري لم تنل منه تلك القوة ولن تنال منه ابدا، انهم أوليك الابطال في غزة الذين مرغوا كرامة إسرائيل بالتراب وداسوا على دعوة التفوق العسكري وغرور القوة ولقنوا المحتل درساً لن ينساه..
السادة الأعزاء ...
لقد حرصت على الا افتتح حديثي ببكائية لما يجري في اليمن وفي ليبيا والسودان وسوريا من حروب أهلية فضلا عن بلدان عربية أخرى تعاني من الانقسام وتقف على شفى الحروب.
إنما أردت أن اتكلم في موضوع اليوم مسرحية التهجير دون غيره إدراكا أن هذا الواقع المزري مرده ضعف المشاريع الوطنية والغياب الكلي للمشروع القومي.
لا مكان للبكاء رغم الجرح والألم ذلك أن بمقدورنا أن نتغلب على واقعنا المرير بالإرادة والشجاعة وحسن التقدير والتدبير.
بالرغم اننا في اليمن ليس لدينا أي أمل بأن جماعة الحوثي تحمل ضميرا يستجلي من اعماقها فتجنح إلى السلام حتى وقد رأت من ضَعف النظام في إيران ومن تلاشي قدرته على أن يستمر في إثارة الحروب لتوسيع النفوذ في محيطه الإقليمي وفي عالمنا العربي على وجه التحديد...
وفي هذا المقام أجد من الواجب القومي والأخلاقي أن أَعرب عن التقدير والامتنان للدول التي ساندت الشعب اليمني وخصوصا دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
كما أوجه تحية خاصة لإخواننا في مصر على دعمهم غير المحدود أمس واليوم.
في الأمس شاركونا بالدم واليوم فتحوا بلادهم لليمنيين كما للعرب بكرم لا يضاهى.
إنها تحية واجبة ومستحقة لكل الأشقاء..
بعد ذلك لعلي اذكر أن اليوم 22 فبراير يصادف ذكرى قيام أول وحدة عربية جمعت مصر وسوريا.. مصادفة لم تكن في حسبان الذين رتبوا هذا الاجتماع لكنها مصادفة تبشر بالأمل والرجاء باستعادة الرغبة وبالإصرار على أن نوحد قوانا وقرارنا... ليس أكثر وليس أقل.
وبنفس الوقت يتزامن هذا اليوم مع يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية ومن هنا وباسمكم جميعا نتوجه بالتهنئة لرئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ وأعضاء المجلس وقيادة المملكة وحكومتها وشعبها الشقيق.. ونقول لهم اننا نشعر بالفخر معكم وننظر الى المملكة العربية السعودية ومواقفها بكل إجلال واكبار.
الاخوة الاعزاء ان تاريخ ٢٢ يشكل لنا اليمنيين يوما عظيماً ولكل اشقاؤنا العرب حيث تحققت وحدة اليمن يوم ال ٢٢ من مايو وسيظل هذا التاريخ في ذاكرتنا والاجيال المتعاقبة.
والشكر والتقدير المستحق لجمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقة لما بذلوه من جهود مضنية خلال قيادتهم مراحل التفاوض بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني وتحملهم المعانات والمتاعب جراء التعنت الإسرائيلي، ونقول لهم اصبروا صبر ايوب فأنتم تقومون بأقدس الواجبات، ونعلم معاناتكم لأنكم مع اناس جادلوا الله حينما امرهم بذبح بقرة فجادلوه لأنهم أكثر الناس جدلا.
الزملاء الاجلاء:
نؤكد تأكيدا قاطعا على ما تضمنته الوثيقة البرلمانية وخطة التحرك التي أعدتها اللجنة التحضيرية، لتصدر عن هذا الاجتماع وأتمنى بل وارجو من القادة العرب ان يسترشدوا بها وان يأخذوا موقفا اقوى يضع الحق في نصابه ويزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كما القيت عدة كلمات من قبل رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي ، ورئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بو غالي، والامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات رؤساء الوفود، تطرقت في مجملها إلى، أهمية انعقاد المؤتمر في هذا الظرف الدقيق من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية، مؤكدين دعمهم لنصرة قضيتنا المركزية الأولى القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، واستعادة حقوقه المشروعه وإقامة عاصمته القدس، ورفض دعوات التهجير .
كما أعلن رئيس البرلمان العربي أن الوثيقة البرلمانية وخطة التحرك سوف يتم رفعهما إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب في قمتهم العربية الطارئة المقرر انعقادها في جمهورية مصر العربية، وذلك في إطار التكامل المنشود بين الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الرسمية في دعم صمود الشعب الفلسطيني والانتصار لحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف أو المساومة.