سلمية 11 فبراير بين القبول والرفض..


باختصار شديد وبدون مقدمات  وبدون ذكر الاسباب والمسبات والدواعي والمبررات فاغلب من يناهض ثورة 11 فبراير وينكر سلميتها هم الذين فقدوا مصالحهم بفعل 11 فبراير  2011 نفسه ومعهم كل الذين خابت آمالهم من نتايج الثورة - وان كان ذلك بفعل الثورة المضادة - وكذلك الذين يناهضون حزب الاصلاح كحزب وعلي محسن واولاد الأحمر كاشخاص.!..

هؤلآء  وأولئك هم كذلك اكثر من جاءت ثورة فبراير كارثة عليهم ، لذلك تجدونهم ينكرون عليها سلميتها و يغضون في الوقت نفسه الطرف عن كارثة 21 سبتمبر 2014 ويحملون 11 فبراير لوحده وزر الكارثة التي تعيشها اليمن اليوم .!
وبرأيي البسيط جداً انه ليس هناك من هو مبرأ كليةً مما نحن عليه اليوم من مآسي وان بنسب متفاوته، فالكل اسهم في وجود الكارثة بشكل او بآخر  بمافي ذلك كبار من استغل حماس الشباب ورغبتهم في الاصلاح والتغيير  وجبروا كل ذلك لمصالحهم الخاصة الأنانية وسيثبت التاريخ المنصف والموضوعي - ان وجد- نسبة ما اسهم به كل طرف  من الاطراف في وجود الكارثة التي لحقت بالبلاد ولو بالتقريب .!..

والثابت ان اغلب كبار رموز  وقادة 11 فبراير 2011 واغلب كبار الرموز والقادة الذين ناهضوا  11 فبراير 2011 ومعهم اكبر قادة ورموز انقلاب  21 سبتمبر 2014 وكبار قادة ورموز الشرعية المزعومة لم يعد للوطن في حساباتهم كلهم أو أي منهم ادنى قيمة او اهتمام بالوطن والمواطن فقد اصبحو كلهم مليونيرات وهمهم الحفاظ على اموالهم وممتلكاتهم العينية والمالية الكبيرة الموجودة في الداخل وفي شتى بقاع الارض شرقها وغربها  واستمرار بقاءهم على كراسيهم .!
وبالمقابل فاستمرار صرف الوقت والجهود والاذهان في تغييب النظرة المستقبلية للبلاد 
بالمناقرة بين انصار وخصوم11فبراير لايخدم اليمن في شيء.!..

نريح انفسنا وعقولنا قليلاً ونقف وقفة تأمل صادقة بعيدين عن اي قناعات مسبقة ليتبين لنا الغث من السمين ونبدأ في صرف الاذهان والجهود على خطى توحيد الصف الجمهوري الوطني الوحدوي لإنقاذ البلاد من هذا المستنقع الذي تعيشه ولنكون على يقين واحد بعدم التعويل على اي من الاشخاص الذين اوصلوا البلاد الى هذا الوضع المزري فمن خرب البلاد لا يؤتمن ولا يؤمل فيه ان يصلحها ومن اثرى على حساب الوطن وعلى حساب ارواح ودماء الابرياء وافقار ابناء الشعب  لا تصدقوه وان حلف الأيمان المغلظة انه جاد في اصلاح البلاد.!..

واثق ان مخاضاً يحدث و سيسفر عن ظهور قيادات شابة وطنية جديدة نزيهة تنقذ البلاد في القريب العاجل.، وستعود اليمن افضل مما كانت عليه باذن الله...

هذه كلمة احق اكتبها لا اخشى فيها ظلماً عليّ اكثر مما هو  نازل عليّ من سنوات ولا ارجو عطاءً من هذا اوذاك والله على ما اقول شهيد.!
ولله في خلقه شؤون.!..