حصاد ثمرة التطرف

سلوان موميكا العراقي الأصل والحاصل على صفة لاجئ من قبل حكومة السويد وجدوه مقتولًا في شقته بجنوب ستوكهولم عند السادسة مساءًا متأثرًا بعدة طلقات نارية.. هذا مارواه الإعلام السويدي وأكدته صحف كثيرة من خلال تصريح رسمي من الشرطة السويدية لوسائل إعلام مختلفة.

سلوان والذي أشتكى من تضييقات الحكومة السويدية واستهدافه خصوصا بعد توجيه التهمة له في أغسطس ٢٠٢٤ بإزدراء مجموعة عرقية والأديان وبالتحديد حرق القرآن الكريم في ميدان ستوكهولم الشهير والتي أثارت الكثير من المجاميع من المسلمين في أوروبا نتج عن ذلك ضرب سلوان من قبل شباب مسلمين في أكثر من فعالية وفي الشوارع العامة

مؤخرًا تم تقديم قضية ضد سلوان إتهمته أنه من يثير نعرات الأقليات العرقية والدينية وكانت محاكمته ستكون يوم الخميس القادم الموافق ٩يناير ٢٠٢٥ إلا أن موضوع قتله أجّل كل شيء.

لكن السؤال كيف قُتل سلون؟ 

المتداول حاليًا أنه كان على بث مباشر على برنامج توك توك يوجد فيه الالاف من الأشخاص وفي أثناء بثه المباشر اقتحم شخص مجهول عليه المنزل وأطلق عليه عدة وابل من الرصاص أرداه قتيلًا والذي يثير الدهشة أن من أغلق البث المباشر هي الشرطة السويدية بعد وصولها إلى مسرح الجريمة.

أنا كمسلم تأذيت نفسيًا وعاطفيًا بشكل كبير من الأستهداف والتحريض الواضح الذي كان يقوم فيه سلوان إلا أنني كُنت اقول لنفسي وللناس التي أتحدث معها أن القرآن الكريم اكبر من سلوان وما يفعله بالعلن لكني لن أشمت بوفاته أو أي إنسان خاض نفس التجربة.

للأسف البعض والذين أتوا من خلفيات عربية ودينية متشددة أستخدم الحرية عند الغرب كعصاء يضرب بها الناس الأخرى بغرض التبعية والإستجابة أو فرض ما يرونه مناسبًا. 

وبالمقابل هناك تطرفًا ضد كل ماهو إسلامي من قبل نفس العقليات بغرض الإثارة أو إي شي آخر.

لكنني أرى دائما هذه المساحة من الحرية فرصة وأرض خلاء للإختلاف والاتفاق مع الآخرين بشكل يكفل التعايش.

وللقراء جميعًا! كيف ترون النهاية التي وصل لها سلوان بالأخير؟

وهل تعتقدوا أن سلوان لم يستفد من الجو العالي من سقف الحرية في السويد و وأوروبا ككل؟

أنا برأي هو حصد ثمرة التطرف التي زرعها عند الناس وهذا ما ينطبق دائمًا في كل مكان ..ما تزرعه من تطرف بكل تأكيد ستجني أكثر تطرفا