تعز والتطرف والحل الأمثل !!...


تعد مدينة تعز واحدة من أبرز المدن اليمنية التي لعبت دورا كبيرا في نشر الثقافة والتنوير، وكان لها حضور تاريخي في مقاومة الذل والاحتلال. 
فعبر العصور، كانت تعز مركزا علميا ودينيا وسطيا لا متطرفا، يحتضن العلماء والمفكرين الذين ساهموا في نشر الوعي والمعرفة. 
لكن بعد الحرب التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، انتشرت ظواهر التطرف والعنف، مما شكل تهديدا لروح المدينة التنويرية.
 في هذا السياق، أرى أن الحل الأمثل لدحر التطرف في تعز هو التأكيد على ضرورة وحدة الخطاب الديني من خلال خطب جمعة موحدة وطنية تروج للسلام والاعتدال.

هذه الخطب يجب أن تُلقى في جميع مساجد المدينة ومديريات المحافظة بشكل أسبوعي، لتكون صوتا موجها ضد التحريض والعنف، وتعزيز قيم التعايش والسلم الاجتماعي. واحترام تضحيات المقاومة الشعبية والجيش في تعز. 
وفي هذا الإطار، يجب أن يكون الخطاب خاليا من أي دعوات للتطرف أو الكراهية، بل يعزز مبادئ التسامح والاحترام المتبادل بين جميع أطياف المجتمع.

فمن خلال هذا النهج، يمكن الحفاظ على هوية تعز كمدينة للتنوير والحرية، حيث لا مكان فيها للإرهاب والتطرف، بل لها دور ريادي في نشر ثقافة السلام والاعتدال في عموم اليمن.