مساهمة السفارة اليمنية في بريطانيا في التحضير لمؤتمر نيويورك القادم...

عقد في وزارة الخارجية البريطانية يوم الاثنين الموافق ١٣ /١ /٢٠٢٥ اجتماع موسع برئاسة السيد دافيد هنت رئيس دائرة الجزيرة والعراق ضم المختصين بالشأن اليمني وعدد من سفراء وممثلي الدول الاوربية ، وسفير اليمن لدى بريطانيا..

تناول الاجتماع بالتفصيل الخطوات المتعلقة بالاعداد والتحضير للقاء الذي سيعقد في نيوروك في مقر الأمم المتحدة والذي تنظمه بصورة مشتركة كل من الجمهورية اليمنية والمملكة المتحدة البريطانية يوم ٢٠ يناير الحالي ، والمكرس لمناقشة القضايا المرتبطة بالاصلاحات ودعم الخطوات التي تقوم بها الدولة اليمنية على طريق تحقيق السلام والاستقرار في اليمن..

وفي هذا الاطار سيتم الاعلان عن انشاء آلية دعم ستتولى الحكومة البريطانية تمويلها مع عدد من الدول التي ستشارك في لقاء نيويورك ، وسيكون مقرها في عدن ..
.
وفي الاجتماع التحضيري تقدمت السفارة اليمنية في بريطانيا بورقة تضمنت عددا من النقاط والمقترحات كمساهمة في عملية التحضير :
1-- إن الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن يجب أن يعاد بناءها في مسارات تركز على الأسباب الرئيسية التي عطلت ، وتعطل ، عملية السلام . وهو الأمر الذي يجب أن ينظر من خلاله ، وبصورة جادة ، إلى الدور التخريبي الذي تلعبه إيران في تسليح وتوظيف المليشيات الحوثية لخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة..

2-- ان ما يقوم به الحوثي من تعطيل للملاحة في البحر الأحمر هو جزء من هذا المشروع التوسعي الايراني ، ونتيجة طبيعية لاستمرار سيطرة المليشيات الحوثية على أجزاء من اليمن من ضمنها الحديدة وموانئ البحر الأحمر . ولا يجب أن يتم التعامل معها بصورة مستقلة عن القضية الأساسية ..

3-- إن الحكومة اليمنية ملتزمة بعملية السلام القائم على المرجعيات الثلاث ، وهي بهذا الصدد تتعاون بشكل كامل مع الجهود الدولية "الجادة" لاحلال السلام في اليمن ، وترى في هذا السياق أنها مسئولة عن أمن وحماية الاراضي اليمنية وحقوق ومكتسبات الشعب اليمني من التدخل الايراني في شئون اليمن وما يرتبه ذلك من عبث وفوضى ودمار ، والتي ستقود إلى ادخال البلاد في نفق الحروب والفوضى الكاملة . ويتطلب هذا من المجتمع الدولي أن يعيد صياغة تعاونه مع الحكومة اليمنية بتوفير الدعم الكامل الذي يمكنها من القيام بتأمين قيام اليمن بدورها في تحقيق أمن المنطقة والممرات الملاحية الدولية والتصدي للارهاب بأنواعه وأشكاله المختلفة...

4-- دعم عملية الاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية التي يقوم بها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ، ومكافحة الفساد المرحل من عهود ماضية ، وأصبح بسبب هشاشة بنية مؤسسات الدولة الناشئ عن الحرب ، جزءاً من هذه البنية السياسية والمالية والادارية..

هذه الاصلاحات المركبة تبدأ بإصلاح بنية النظام السياسي والاداري وهو أمر يحتاج الى دعم لوجستي نعتقد أن لقاء نيويورك القادم وما سيتمخض عنه من نتائج سيساعد على التغلب على هذه المشكلة ، وسيوفر ذلك كثيراً من الشروط لاشراك المجتمع في التصدي للمصاعب تواجه عملية السلام ..