تعيين وزير الخارجية ونائبه من القرارات التي تحسب لمجلس القيادة 

نستطيع اليوم استشراف ملامح سياسة اليمن الخارجية، فبعد تعيين مصطفى نعمان نائبا للوزير شائع الزنداني، فنحن أمام رجال دولة وسياسيين يمتلكان مزايا فريدة وعالية، وبالنسبة لمصطفى فقد سبق للشعب أن سمع صوته وشاهده أمام وسائل الإعلام وموقفه واضح لا لبس فيه، واختياره إلى جانب الزنداني كان موفقا بدرجة كبيرة، لاسيما أن كليهماابنا الوزارة ويعرفان جميع ملفات السياسة الخارجية .

مصطفى النعمان كان اسما مناسبا تماما لمنصب النائب، فهو يمتلك خبرات متعددة من خلال عمله في الخارجية ولا تنقصه الخبرة في التعامل مع السلك الدبلوماسي والقضايا المطروحة على طاولة السياسة الخارجية لليمن، ولا نغالي إذا قلنا إن اختياره كان موفقا في هذه الفترة الحاسمة التي تمر بها وزارة الخارجية والفساد الذي أصاب السلك الدبلوماسي خلال الفترة الماضية .

ولست بحاجة للقول، إن وزارة الخارجية لا تعاني من نقص في الدبلوماسيين، هناك عدد كبير من أصحاب الكفاءات كونهم خضعوا لامتحانات خولتهم دخول السلك الدبلوماسي وسيرهم الذاتية معروفة لدى دوائر القرار وقد أمضوا سنوات عديدة في عملهم يراكمون الخبرات حتى أصبحوا مؤهلين لأن يتسلموا ملفات حساسة ويصبحون وجه اليمن في دول العالم، وبتعيين النائب يستطيع الوزير التفرغ للعمل السياسي الخارجي ليتفرغ النائب للسلك الدبلوماسي والقنصلي،وتصحيح الاختلالات التي أصابتهما .

أستطيع القول إن المواطن اليمني أينما كان حول العالم سيفتخر بدبلوماسية بلاده لأن عملها سيكون بالقرب منه ومعه وستشاركه همومه والأهم من هذا كله أن التجانس بين الوزير ونائبه سيجعلهما يعملان بشكل جماعي ولديهما من القدرة على الابتكار وتجديد أسلوب الممارسة الدبلوماسية في بيئة دائمة التغيير ما يجعل اليمن حاضرة في كل المحافل الدولية .