إسرائيل ..اليمن تحت غطاء الحرب.
يبدو بأن إسرائيل تمنح الحوثيين غطاء إعلامي لكل هدف ينشر على منابرهم الإعلامية ،وتتبنى استراتيجية الجنرال العسكري الصيني" سون تزو" المسماة " فن الحرب"، ونصها ما بين هلالين "الحرب خدعة، لذا فعندما نستطيع الهجوم، يجب أن نبدو كما لو كنا عاجزين عنه، وعندما نناور ونتحرك بالقوات يجب أن نبدو خاملين، وعندما نقترب يجب أن نجعل العدو يظن أننا بعيدون، وعندما نكون بعيدين يجب أن نجعله يظن أننا قريبون".
اختصر لكم القصة الإسرائيلة وسيناريو الحوار مع الحوثيين، بأن ماتنشرهُ هيئة البث الإسرائيلية ليس حظًا أو وليد الصدفة، بل الكثير يدور في الكواليس ويعدهُ الموساد الإسرائيلي بمافيها مسرح سقوط الصاروخ الحوثي، والأضرار ،بل قطر حفرة الصاروخ بمافيها لقطات مكتملة للواقعة، وصولًا للمساكن والبشر ،حتى الشجر والأضواء ،والضوضاء، وأجراس الأنذار.
إسرائيل تجيد استراتيجية تحت غطاء الحرب، وبناء مشهد درامي للمدافع عن نفسه والضحية من وراء الحدود في ذات الوقت ،وبناءًا تلكم المشاهد من تل أبيب فالمدنيين أهدافًا مشروعة في اليمن ،وخاصة مع المشاركين في المجهود الحربي الحوثي.
إسرائيل تعلم أنّ “القانون الإنساني" يهدف إلى حماية أولئك الذين يشاركون في النزاع من موالي جماعة الحوثي، وليس فقط أولئك المحايدين من مناوئ الميليشيا.كذلك هدفت من تضخيم هجوم الحوثي لكي تلغي غرض القانون الإنساني الدولي ونطاقه، وهو حماية جميع المشاركين في النزاع المسلح، بما في ذلك الأطراف غير المحايدة، وعليه نستنتج بأن إسرائيل تمهد لتبرير هجماتها الدموية في اليمن.
الخلاصة وزبدة القول؛ بأنها خطة للموساد الإسرائيلي لاستباحة المدنيين في اليمن، وتحولهم إلى أهداف “عسكرية مشروعة”، ما يفتح الباب أمام الترهيب والتدمير من دون أي واعز.
*باحث استراتيجي يمني.