ماذا يريد #التحالف_العربي من #اليمن ؟
منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015 ظل الدور #السعودي محوريا في توجيه مسار الاحداث، لكن التساؤلات حول اهدافه الحقيقية لم تتوقف وبعد خروج #الإمارات من #عدن في نوفمبر 2019 شهد الجنوب ازمات متصاعدة من انهيار الخدمات الى عدم استقرار الاوضاع الامنية ما يثير الشكوك حول نوايا الرياض في ادارة الملف اليمني!
ان ازدواجية التعامل بين #شمال و #جنوب اليمن
حيث بدا الشمال واضحا ان هناك نوعا من التساهل مع الحوثيين حيث استمرت التفاهمات غير المعلنة، وتركت صنعاء في حالة استقرار نسبي بل وتحصل على مساعدات ومنح نفطية، في المقابل يعيش الجنوب حالة من الازمات المفتعلة وكان المطلوب الا يستقر او ينهض بمشروعه السياسي فالسؤال هنا لماذا يدار الجنوب بهذه الطريقة، بينما يتم التغاضي عن الخوثيين والحرب في الاصل موجهة ضدهم؟
سؤال يضع نفسه هنا بعد خروج الإمارات.. لماذا زادت الأزمات؟ حينما كانت الامارات تدير المشهد في عدن كان هناك نوع من الاستقرار النسبي مقارنة اليوم بالامس رغم التحديات والصراعات السياسية لكن بعد انسحابها الكامل من المدينة دخلت عدن في دوامة من الازمات المتتالية ما يثير تساؤلا آخر هل كانت الامارات تشكل عامل توازن ام ان السعودية رات في خروجها فرصة لاعادة ترتيب المشهد وفق مصالحها!
منذ ذلك الحين، لم تشهد عدن اي تحسن ملحوظ بل ازدادت الأوضاع سوءا في حين بقيت مناطق الحوثيين رغم الحصار المفروض عليها في وضع افضل من الجنوب الذي يفترض انه تحت ادارة التحالف.
هل الهدف اضعاف الجنوب؟ فهناك حديث ان الرياض لا تريد طرفا جنوبيا قويا يمكنه فرض مشروعه السياسي لان ذلك قد يخلق واقعا يصعب السيطرة عليه لهذا، يتم دعم قوى متناقضة داخل مجلس القيادة الرئاسي، مما يجعله عاجزا عن اتخاذ قرارات حاسمة بينما يتم استهداف الجنوب بازمات متلاحقة.
اذا كان مجلس القيادة الرئاسي قد فشل في تحقيق اي نتائج ملموسة فهل الحل يكمن في اعادة هيكلته ام ان هناك رغبة في استمرار الفوضى؟
في النهاية يبقى السؤال الاهم هل تريد السعودية يمنا مستقرا تحت وصايتها، ام يمنا ضعيفا ومنهكا يسهل التحكم فيه !
فاستمرار الازمات دون حلول واضحة يشير إلى ان هناك مصلحة في ابقاء الوضع كما هو، لكن الى متى يمكن ان يستمر ذلك دون ان ينقلب المشهد راسا على عقب؟