هكذا تبدو مستشفى عدن في كريتر
منبر الأخبار
قال المؤرخ العدني المعروف بلال حسين غلام في منشور على حائطه بالفيسبوك ينشره موقع منبر الاخبار كما جاء:
من الأسباب الرئيسية لإنهيار أي مرفق حكومي أو شركة هو الفساد الإداري .. والحاصل في مستشفى عدن في كريتر وعاد نحنا نقول بسم الله بعد إفتتاح جزء منه هو الخلل في المنظومة الإدارية التي لا رقيب لها ولا حسيب.
كان من المفترض بأن يفتتح الدور الثاني للمستشفى في وسط شهر يناير من هذا العام، ولكن كما ترون من خلال الصور وهي كثيرة لكن أثرنا أن نظهر لكم بعضها لنرى كيف أن البكتيريا والرطوبة مسكت في جدران الدور الثاني وتسربت المياه منها مما أدى إلى تأجيل إفتتاح الدور الثاني وبالتالي يبدأ المستشفى بالعمل بكامل سعته، ولكن هذا لن يحصل في الوقت الحالي نظراً لأن إدارة المستشفى تقوم بعلاج الخلل الحاصل في الجدران.
طيب الذي ذكرناه هو جزء مما هو حاصل من فساد لأن المبالغ التي صرفت من قبل برنامج الإعمار السعودي كبيرة، وفوق هذا يحصل مثل هذا الضرر في بداية الإفتتاح .. وهذا الحاصل هو مرتبط أيضا بشركة النظافة المحلية (عدن سرويس) التي وقع معها صندوق الإعمار عبر المدير التنفيذي للمستشفى بمبلغ شهري وقدره ٢٥ الف دولار شهرياً للقيام بالنظافة اليومية للمستشفى ومحاربة البكتيريا والطحالب والوقاية منها، وغيرها من أعمال النظافة للمستشفى كاملاً، بالمقابل يستلم المدير أو الشخص المسؤول المباشر على إدارة المستشفى عمولة وقدرها عشرة بالمائة كميشن.
ولكن بعد شهرين من توقيع الاتفاقية بين الطرفين بدأت المشاكل لعدم كفاءة شركة النظافة للقيام بعملها بموجب الاتفاق المبرم بينهما، والنتيجة ما تروه أمامكم.
ونفس المشاكل حاصلة أيضاً مع مطعم السفينة التي تم الإتفاق معها من قبل إدارة المستشفى أو صندوق الإعمار مقابل كميشن لتقديم أكل صحي للمرضى، ولكن الظاهر أصحاب المطعم يفتكروا بأن المستشفى جزء من مخبازة، ولهذا بدلاً من أن يقدموا أكل صحي ومعروف دولياً وعالمياً في جميع المستشفيات، قاموا بتقديم وجباتنا المحلية التي نأكلها في المخابيز والمطاعم زي عراري المخبازة، وهنا بدأت الأصوات ترتفع من قبل الدكاترة والممرضين والمرضى في المستشفى مطالبين بفسخ العقد مع المطعم .. على الرغم أنه يوجد في المستشفى مطبخ متكامل مع أحدث المعدات والأجهزة الموجودة فيه، وبإمكانهم التعاقد مع أحسن الطباخين والمساعدين وعلى أعلى المستويات لطبخ وتقديم الأغذية الصحية للمرضى، ولكنهم فضلوا شغل المخابيز والمطاعم غير مباهين بصحة المرضى..!!
وما يحصل هو بداية إنهيار المنظومة للمستشفى، ونتمنى على صندوق الإعمار السعودي تلافي هذه الأخطاء والمشاكل قبل أن تصير كارثية وإنهيار المستشفى بالكامل وإغلاقه، والمتربصين لهذا الشيء كثر ولا يريدون الخير لهذه المستشفى بأن تظل مفتوحة لتعالج الناس بالمجان..