لحظة
منبر الأخبار
بقلم /جهاد محسن
ربما وبحسب الكثيرين لم تجيد اللحن والأداء في أغنية الفنان الكبير أبو بكر سالم بالفقيه، (امتى أنا أشوفك) في مهرجان عيد عدن، لكن هذا لا يعني أن نطلق العنان للازدراء والتحقير للفنانة الشابة - هدى هاشم بكار- التي حاولت تقديم أغنية مركبة في جملها ولحنها وايقاعاتها وهي أغنية طريية لا يجيد أدائها إلا الفنان الفقيد أبوبكر سالم بالفقيه وحده (المدرسة) الذي يمتلك الفرادة والملكات، ويضع بصمته الاستثنائية في اغانيه، وهي أغان لا يستساغ سماعها إلا بصوته، حتى لو غناها كبار الفنانيين.
قد ننتقد - هدى بكار - خطأ اختيارها لهذه الأغنية التي لم تكن تناسب خامة صوتها، وتناوله في إطار نقدي وأدبي لا يجرح كرامة الإنسان، أو تحقير ذاته.
لست مدافعا عن هدى بكار، ولكنني ضد الإساءة الهمجية التي تعرضت لها، إلى حد بلغ البعض بتشبيه صوتها بأوصاف لا تليق.
وإن كنت أضم موقفي مع الذين انتقدوا أدائها بطريقة راقية، وعدم توفيقها في اختيار اغانيها في المهرجان، لكن لا ننسى أن - هدى بكار - التي بدأت تغني عن عمر مبكر كانت تملك خامة صوت جميلة، وروح طموحة أهلها للمشاركة لتمثيل بلدها في مسابقة (أرب أيديل)، أمام لجنة تضم فنانين ونجوم عرب، أحبوا صوتها، وتأهلت للمنافسة الفعلية.
الذي حابب اقوله علينا أن ننتقد في إطار احترام الذات الإنسانية، وأن نساعد بعضنا البعض على تصحيح أخطائنا وهفواتنا، أما الاسهتزاء والازدراء لأي إنسان على صوته أو صورته لا يعبر عن تعاليمنا وقيمنا الدينية والإنسانية، بل ينبغي أن نوجه له نصح أخوي دون خدش لمشاعره، فجمعينا لنا مشاعر، ولنا شوائب أيضا.
نتابع هذا المقطع وهي في بداية المشوار.
#جهاد_محسن