حينما يترجل الكبار
منبر الأخبار
بقلم/علي الحبشي
اعترف لقد الجمتني الصدمة عندما سمعت نبأ وفاة اخي وصديقي القاضي فهيم الحضرمي ، كان اختطاف مفجع ومفاجئ انه الموت ولا احد يعترض لقضى الله وقدره ولا نقول الا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إن العين لتدمع وان القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراق اخونا القاضي فهيم لمحزونون.
عرفته رجلا مليئا بالخيرية وحب الوطن ينافح بكل ما اوتي من قوة عن ضرورة صلاح الحياة لكل انسان يعيش على هذه الارض الطيبة كان يحلم بنماء هذا الوطن مثل كثيرين من ابناءه الغيورين فكلما برزت محاوله لتشكيل ملتقى يخدم مدينة عدن وكل الساكنين فيها فلابد ان تجد القاضي فهيم ضمن هذا التشكيل او ذاك ، حينما بدأت اشارات الحرب تشتعل في هذه المدينة عام 2015,وتداعى الناس لاغاثتها من ويلات الحرب وجدت القاضي فهيم مع مجموعة رائعة من ابناء هذه المدينة كل منهم يفدي روحه من اجل ان تبقى عدن اقل ضررا مما يجري حولها من عنت وعنف ، وتشكل ائتلاف عدن للاغاثة الشعبية وتوزعت الادوار فريق للغذاء وفريق للصحة وفريق للايواء وفريق للخدمات وفريق للاعلام وترأس كل فريق هامة من الرجال الرائعين حيث تم توزيع عشرات الالاف من السلل الغذائية وتم ايواء الاف الاسر وتم محاربة الاوبئة والامراض وعمل فريق الخدمات بكل قوة ان تظل الخدمات الاساسية مستمرة في هذه المدينة المكلومة وكان القاضي فهيم ايقونة متقدة مع زملاءه الاخرين في مجلس قيادة الإتلاف .
كنا نادرا ما نفترق من الصباح وحتى ساعة متأخرة من الليل كان مجلس الائتلاف يعج بعشرات الشباب العاملين في هذا العمل الانساني الرائع وكانت قيادة الائتلاف تتحرك يوميا في كل ارجاء عدن لتطمئن ان سير عمل الائتلاف يمضي في احسن حال ، كان مجلس الائتلاف يناقش كل شي يخدم عدن كان بمثابة مجلس حكم كما يحلو للقاضي فهيم ان يسميه ، رحم الله القاضي فهيم رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته وألهم اهله ومحبيه الصبر
والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون