بكاء الأرانب

بكاء الأرانب

منبر الأخبار

 

الإهداء : إلى كل الأرانب ، ودون مقدمات.

- قد لا نعلم أن كان للأرانب بكاء، ولكننا  متأكدون بأنها تخشى المواجهة، وتكتفي بالهروب !. 

- نقولها من البداية .. ليست مشكلتي أن عجزوا عن قراءة سطوري أو تجاوزوها، مع يقيني أن ما نكتبه (قبصة) بقرن ثور مقارنة بحجم الوهم الذي يبعونه لشعب.

- بين تصريح الرئيس العليمي وكلام القائد الزبيدي ومنشور الغيثي وشكوته ، تسقط كثير من المواقف، ويتعزز اعتقادنا بأننا مازلنا لم نفهم الدرس أو نتعلم من التجربة.

- منذ يوم الجلاء، وشماعتنا نفسها، ولا نستحي أن نشتكي من مؤامراتهم، ونجاهر بأنهم لعبوا علينا، وهذه المواقف تجعلنا نتحسس جرحا عمره خمسون عاما .

- نحتاج أن نسمع الواقع جيدا ، فإن كان العليمي واثقا أن أنوفنا ثائرة لكان قد بلع لسانه.

- كان يراودنا شعور منذ اليوم الأول أن العليمي سيعود إلى المعاشيق بشنة ورنة، والأمر ليس هنجمة أو شماتة، فإذا التفتنا خلفنا سنجد أن تصريحه (الخائن) نسخة أخرى من حديث سابق لقائد مسيرتنا !.

- ننفخ البالونات، حتى إذا انفجروا في وجوهنا نعلن سخطنا، ثم نعيد الكرة ، حتى أصبحت ثوابتنا بلا ملامح، وبتنا عالة على انفسنا.

- إذا كان الغيثي آيتهم السياسية المنسوخة، قد قرر يشتغل مفسبكا ويشتكي من تسريب مسودات وثائق هيئة التشاور، ويظهر في حالة ضعف و بكاء، فكيف بقية عقولهم ؟، وماذا تركوا للبسطاء ليبكوا عليه؟.

- فكر مرتين، فخانته شجاعته، وتحاشى تحميل شخص أوجهة المسؤولية، فإذا كان يعلم الفاعل وسكت عنه، فهذه مصيبة، وإذا كان يجهل فالمصيبة أعظم و أدهى، وإذا كانت حسابات تحالفهم تأمره ، فعلى الجنوب السلام .

- طلعونا (الدرهانة)، وقرطسوا تصريح الرئيس العليمي بدعوات مزخرفة و مواقف غير مفهومة، وباركت عقولهم وطبولهم خطوات السلام الصينية، وأطفؤوا جمر أبي همام بصقا، وانكروا صوته النشاز الذي لا يمثل إلا نفسه.

 - ليس هناك صك يجبرنا على الاستمرار في قطارهم الذي ركبناه بعد تحرير عدن، ولا نرى حتى جزرة تجعلنا نلهث وراء مشروعهم، ونتكعف فشلهم.

- راهنا عليهم بتضحياتنا ونصرنا، فاختاروا أن يكونوا بلا قرار  .. عيش نملة تأكل سكرا !.

ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/3/14