الصبيحي رجل المرحلة والانقاذ الوطني

الصبيحي رجل المرحلة والانقاذ الوطني

منبر الأخبار

بقلم/ماجد الداعري 


الفيديو المسرب للواء محمود الصبيحي،وزير الدفاع الأسبق،التقط خلسة بطريقة لا مهنية وأسلوب لا أخلاقي، كونه جاء بدون موافقته أوحتى علمه بوجود من صورة حينها وهو يتحدث بعفويته لبعض زواره بمنزله عن أهمية مناقشة خيارات شكل الدولة اليمنية المقبلة ومنها يمن اتحادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وغيره من كلام غير واضح لا يمكن سماع نص ماقاله بالفيديو أوالجزم بتاريخه وسلامته من أي مونتاج أوتدخلات أخرى.

وحتى لو افترضنا صحة الفيديو ماجاء فيه، فهو - بمعيار الصحافة المهنية- لا يعد تصريحا معبرا عن موقف معين له، كون حديثة جاء في سياق لا ينسجم بالضرورة مع ما أراد مسربه أن يصوره ويحمله من قناعات للاعتبارات التالية:

أولا كون الفيديو مسروقا ومجتزءا وغير واضحا في مايقوله الصبيحي. 

وثانيا كون حديثه جاء في سياق اقتراح منه بضرورة بحث ومناقشة كل الخيارات المتاحة لشكل الدولة من قبل كل القوى، ولا يعني ذلك استبعاده لخيار الدولتين أو حق الجنوب في تقرير مصيره.

وثالثا وهو الأهم، أن ما قاله يبقى من حقه أن يقوله ويتبتاه، في إطار حرية الرأي وحق التعبير عن قناعاته الشخصية وتبني اي مواقف أوخيارات سياسية،بما فيها تأييده ليمن اتحادي وحكومة وحدة وطنية وأي مواقف وطنية أخرى يراها مناسبة للمرحلة، ولو كانت تلك التي يحاول البعض اقحامه اليوم فيها لخدمة قناعاتهم الجهوية أوتوجهاتهم الحزبية أومواقفهم الشخصية، بطرق تكشف مستوى إفلاسهم وسعيهم لتسجيل اي مواقف لصالحهم حتى وإن كانت مجرد أمنيات، كونهم لا يختلفون بالأخير، في سقوطهم، عن أولئك المتشنجين جنوبا وهم بتسرعون في مهاجمة القائد الصبيحي الرمز، ومحاولة القفز والمزايدة السخيفة على تاريخه ونضاله الجنوبي الوطني وتخوينه على مجرد تعبيره عن رأيه وحقه المشروع في تحديد موقفه وتبني المشروع الاتحادي وسعيه لجمع كافة قوى الشعب اليمني على كلمة سواء، كونه رجل مواقف وصاحب رأي سياسي وقناعات وطنية لا يمكن لأي كان مصادرته منه،تحت أي حجة أو ذريعة كانت، طالما بقي ذلك الصبيحي الحر الأصيل كما يعرفه الجميع وليس ملزما بتبني اي مواقف معينة أو ارضاء جهة على حساب قناعاته وتاريخه ونضاله.

وعليه فمازال اللواء الصبيحي، رجل المرحلة بطهره الوطني واحتفاظه بنقاء تاريخه في معتقله، ورؤية الكثير اليه كشخصية توافقية يمكن الالتفاف حولها لإنقاذ البلد وقيادة مرحلة انتقالية مقبلة يتم فيها تدارس كل الخيارات الممكنة لشكل اليمن المقبل ومن يمكنه فيها حكم يمن أويمنين أو أكثر عبر صندوق انتخابات حرة نزيهة.

والله ولي التوفيق والهداية.

#ماجد_الداعري