الغباء السياسي و كاريزما الزعامة ..
منبر الأخبار
بقلم محمد محسن الحقب
في عام 1990 اثناء حرب الخليج الثانيه وغزو العراق للكويت اشعل علي عبدالله صالح سيجارته في اجتماع الدول العربية العاجل وقام بطريقة غير مباشرة بتأييد غزو العراق للكويت . وكان دافعه لذلك هو صداقتة الشخصية مع الرئيس العراقي فقط اضافة لظاهرات يمنيه غبيه جابت بعض شوارع صنعاء كانت تردد ( بالكيماوي يا صطدام )
كان صالح احمقاً متسرعاً ومتنكراً لحجم المعونات الكويتيه لليمن من طرق ومستشفيات وجامعات وقروض ومساعدات وغافلاً ان هناك ما يقارب من 2 مليون مغترب يمني في دول الخليج تم لاحقاً طردهم لليمن بسبب هذا الموقف الغبي ليشكلوا عبء اقتصادي كبير على اليمن ويغلق معه باب من موارد الدخل المالي الوطني لليمن.
ادرك صالح واليمن بعد تحرير الكويت خطأ ذلك الموقف السياسي البليد ولكن بعد ان فات الاوان .
قبل عدة ايام وبسيناريو مشابه يقوم وزير الخارجيه اليمني لحكومة الشرعية احمد عوض بن مبارك وهو سفيرنا السابق في امريكا و المحسوب سياسياً على حزب التجمع اليمني للاصلاح بزياره الى دولة اثيوبيا . لقد ترك اكثر من 200 في العالم ولم يختار سوى اثيوبيا ليعلن موقف حكومته المؤيد لمشروع سد النهضة الاثيوبي مما اعتبرته جمهورية مصر اساءة لحكومتها وشعبها العظيم . تقوم على اثره بعدة قرارات تحد من سفر اليمنيين للقاهره ويوم امس تم اعادة 60 مسافراً من مطار القاهره .
ترى هل تدري حكومتنا القابعة في فنادق الرياض اننا خسرنا ولم نستفيد من زيارة مبارك الذي ادى الى معاناة كبرى لابناء الشعب اليمني بل وتسبب في ازمة دبلماسية بين البلدين
ترى هل تدرك حكومتنا الداشرة ان جمهورية مصر والاردن والهند هي الدول الوحيده في العالم التي كانت تسمح لليمنيين بالسفر الى اراضيها وقد فرضت مؤخراً قوانين جديده تحول دون ذلك اليوم ؟
هل تدرك حكومتنا الغبيه و المرتهنه انه يقبع في القاهرة وحدها اكثر من 2 ونصف مليون يمني في رحلات ما بين العلاج والاستثمار والسياحه . وتقلع من مطار عدن يوميا رحلتين ذهاب ورحلتين عوده وان هناك مئات والاف المرضى والجرحى اليمنيين لم يجدوا سوى مصر يحجون اليها .
في مصر يحق لليمني الامتلاك والشراء للعقار مثله كمثل المواطن المصري اضافة للكثير من التسهيلات من شعب المحروسه العظيم . رغم وجود الكثير من عمليات تهريب القات التي يتم ضبطها بشكل مستمر في الموانئ الجوية للبلاد ورغم ازدياد وتفشي مؤخراً حالات التسول لليمنيين في شوارع القاهرة الذين يعكسون منظراً سلبيا عن اليمن ويعاقب على هذه الظاهرة القانون المصري الا ان حكومة مصر كانت لديها سعة صدر وحلم مع شعبنا اليمني ولكننا لم نحترم انفسنا كالعادة ..
وبالتالي يجب الان اقالة بن مبارك فوراً وتقديم اعتذار رسمي للحكومة والشعب المصري
ترى هل نحن معشر اليمانيون مصابون بالغباء السياسي حسب قانون الوراثة ومكافأة من يحسنون الينا بالجحود والنكران .؟
ام انها لعنة مازالت وستبقى تطاردنا الى الابد ؟
#اقالة_وزير_الخارجية_اليمني_بن_مبارك_مطلب_شعبي