«الدبلوماسيه الصينيه والتحالفات الجديده»
منبر الأخبار
الاتفاق الأخير الذي أبرم في بكين بين طهران والرياض برعايه صينيه ، ضمن اتفاقيات عده أبرزها التزام طهران التام بعدم زعزعه أمن الدول في اشاره إلى دعمها للميليشيات الشيعيه وعلى رأسهم الحوثيين ، سيكون له مابعده ، في تغيير خارطه الشرق الأوسط الجديد وبناء علاقات دوليه جديده بعيداً عن القطب الواحد المتسلط "امريكا والغرب"
الحرب الأوكرانيه بدعم الغرب ضد روسيا فتحت ، تحالفات جديدة في معسكرات عده ، وقوى كبرى ظهرت تقول لأمريكا لقد حان لدورنا أن يبرز في المنطقة ، أبرزها الصين وكوريا وإيران ودول أخرى تقف في صفها كالهند وغيرها .
الدبلوماسيه السعوديه التي يقودها الامير محمد بن سلمان دبلوماسيه بعيده الأمد وهي دبلوماسية جديده بعيده كل البعد عن سياسات ملوك المملكه السابقين ، حيث رأت الرياض أن حربها في اليمن لثمانيه أعوام لم تحقق ما تريده فيها ، والحليف الأمريكي القوي والذي من المفترض أن يكون حاظرا بجانب الرياض بقوه بأت متأمر عليها ، ويدعم جهود الأمم المتحده دائما لإنقاذ الحوثيين عند اشتداد اي خناق عليهم .
إضافة إلى أن رؤيه المملكه 20 30 والتي يحتم عليها لتحقيقه أنه من الواجب ايقاف الحرب للتحضير لتنفيذ ماتم رسمه من أهداف اقتصادية وتنمويه وسياسية بعيده المدى لايمكن لها أن تتحقق في ظل استمرار الحرب ، والتي يسعى فيها بن سلمان بان تكون المملكه رائده الشرق الأوسط ومن اوائل الدول المتقدمه في العالم ، ولاجل تحقيق ذلك خصوصا بعد قناعتها بخبث الامريكان وعدم دعمهم الحقيقي في مواجهه الأخطار ، بات عليها أن تمد يدها للقوه التي يستفز بها الغرب بلدها وهي "إيران " فهي مفتاح الحل للسلام والاستقرار أن أرادت من خلال توجيهها لميليشياتها بالتوقف عن استهداف أمن المملكه والخليج بشكل عام
ايران وبنفس الوقت ماكان لها أن تمد يدها للسلام خصوصا والكل يعرف بمنهجها الخميني التي تسعى لتصديره للعالم العربى وتدمير دول العرب السنيه ، لولا أنها أصبحت في وضع صعب جدا ، استشعرت فيه الخطوره الغربيه لاول مره ، فقد أصبحت على وشك تلقي ضربات عسكرية تؤدي إلى انهيارها ومايرافق ذلك من حرب أخرى تمتد على ساحه الخليج أيضا إلا أنها هي الخاسر الاخير في النهايه ، فلذلك وحسب معلومات كشفتها معلومات استخباراتية عبر صحف غربيه وأمريكية أن روسيا والصين أبلغت طهران بأن التجهيزات العسكرية لتوجيه ضربه لها قد استكملت خصوصا مع قرب انتهاء انتاج طهران قنبلتها الذريه بتخصيب 90 ٪ خلال 15 يوما وهو ما سعت له إسرائيل وامريكا بمعرفتهم بذلك وحسمهم مساله توجيه ضربه خلال الأيام المذكوره وعملهم التحشيدات والسيناريوهات المتكامله لتحاكي تنفيذ ذلك من خلال إسرائيل .
يبرهن ماذكرناه أن اكثر قاده امريكا رفعه واهم مسؤولي استخباراتها ، يتقاطرون إلى منطقه الشرق الاوسط منذ ايام ، آخرهم وزير دفاعها "لويد اوستن " إلى الأردن ومصر وإسرائيل ، بعد يوما من زياره رئيس هيئه الاركان المشتركه الجنرال " مارك ميلي" إلى شمال شرقي سوريا ثم اسرائيل ، وكل هذا يأتي بعد شهر من زياره رئيس وكاله الاستخبارات الأمريكية "CIA " ويليام بيرنس" إلى إسرائيل ، والهدف من ذلك تحشيدات وتجهيزات عسكرية ضد قنبله إيران والحشد لاستهدافها ، يأتي ذلك بعد معلومات ل الس اي إيه عن امتلاك إيران لقنبله نوويه أوشكت على الاكتمال كما ذكرنا أعلاه، وهذا ما قرأته طهران بعد الاستعدادات الكبيره للامريكان ، والاستنفار في القوات الجوية الاسرائيلية ، وهو أنها أمام خطر حقيقي يهددها إضافة لوقوف معظم دول العرب والعالم ضدها فتنبهت لذلك ، وطلبت من المفتشين الدوليين العوده ، إلا أن الدبلوماسية الصينيه الروسيه رأت أن وقت التدخل قد حان بسبب نفوذهما وكذلك لتعزيز قوتهم في الشرق والعالم وعدم سماحهم بأضعاف إيران ، فتدخلت بذلك بواسطه أفضت بجمع الشتات وأساس الخلافات التي يتغذى عليها الغرب في الشرق الأوسط من خلال الجمع بين المحور العربي والفارسي ليشكلوا بذلك صفعه قويه لأمريكا وإسرائيل والغرب معا ..
وان صدقت إيران في التزاماتها فهذا معناه أن منطقه الشرق الاوسط قادمه على عهد جديد ، عهد سينهي هيمنه القطب الواحد ودخول منافسين وحلفاء جدد أقوياء “روسيا والصين”
إن نجحت اتفاقيات بكين للشهرين القادمين ستشهد بعدها عوده العلاقات بين الرياض ودمشق وأتوقع أن دبلوماسيين رفيعوا المستوى من الطرفين قد بداؤ بذلك لاعاده العلاقه بين الدولتين وفق شروط كفيله بحفظ أمن واستقرار كل بلد إضافة إلى ماستقوم به الرياض مع دول اخرى خليجيه من استثمارات كبيره في سوريا للتأكد على تعزيز العلاقه ،واعاده اقتصاد الاسد المنهار والذي هو في وضع حرج بحاجه لمن ينتشله من دول الخليج بعد تيقنه أن إيران لايمكن أن تكون سندا في تعزيز الاقتصاد ودعم قوت الشعب وماهي الا حليف فقط للتدمير والحروب .
المملكه لديها نظره بعيده ونستطيع أن نقول إن الرياض أدارت ظهرها لبايدن ، دون أن يكون هناك في نفس الوقت ضعف في العلاقات مع واشنطن ، فملف الرياض ذات الطاقه النوويه السلميه الكبيره والضخمه والذي هو بالأساس ملف نوووي عسكري سيكون ورقه الرياض في المراحل القادمة مع واشنطن إن أرادت استعاده ثقه الرياض بها ، فلا يمكن للرياض كما ترى أن تبقى كما هو الآن إلا عند امتلاكها للنووي وهو ماسيتفتح لاحقا أن أرادت إسرائيل التطبيع معها .
والخلاصة مما تم ذكره أن :
«خريطه جديده سترسم للعلاقات في الشرق الأوسط وخارجه "
«صعود قوة الصين في المنطقة على حساب الولايات المتحدة الأمريكية»
«الاتفاق الجديد بين الرياض وطهران سيوفر شرعية أساسية لإيران بين الدول العربية في المنطقة، والتي قد تؤدي لاحقاً إلى علاقات دبلوماسية مع دول أخرى ذات اهميه استراتيجية في المنطقة مثل مصر” .
#خالد_الحجيلي