التدخل المبكر لأطفال الشلل الدماغي ودور مؤسسة الحق في الحياة

التدخل المبكر لأطفال الشلل الدماغي ودور مؤسسة الحق في الحياة

ك/ *علي الكويتي*

التدخل المبكر هو تقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والتربوية للأطفال دون السادسة من العمر والذين لديهم قابلية لحدوث التأخر الحركي أو المعرفي في أحد المجالات التالية المجال الحركي،

المجال اللغوي، وصعوبات التعلم، المجال الأجتماعي والسلوكي، مجال العناية بالذات

 

ما هي مبررات التدخل المبكر ؟

هناك العديد من المبررات للتدخل المبكر من أهمها

التدخل المبكر ذو جدوى اقتصادية لإنه يقلل النفقات على المدى الطويل

التعليم المبكر أسهل وأسرع من المراحل العمرية التالية

مظاهر النمو متداخلة وعدم معالجة إحداها قد تؤدي إلى الإضرار بمظاهر أخرى،

التدخل المبكر يمنع الكثير من العقبات والصعوبات النفسية، إزالة بعض الظواهر المكتسبة عند حدوثها تلاقي الكثير من الصعوبات

 

ما هو الإطار العام للتدخل المبكر؟

قبل البدء في برنامج التدخل المبكر يجب تغطية الجوانب الرئيسة التالية دراسة حالة الطفل الحركية والفكرية، ودراسة وضع الأسرة من جميع النواحي، تحديد الاحتياجات الخاصة للطفل، ووضع البرنامج بالتعاون مع الأسرة

ما هي العناصر الأساسية للتدخل المبكر ؟

لإختيار البرنامج المناسب يجب على المجموعة العلاجية التركيز على النقاط التالية الاحتياجات الخاصة للطفل، الاحتياجات الخاصة للأسرة، الأهداف طويلة المدى، الأهداف قصيرة المدى، القيود والصعوبات

المواد المتاحة، أساليب وطرق التنفيذ، التخطيط للمتابعة والتقويم

 

متى يبدأ تعليم الطفل ؟

الأطفال العاديين يبدأ تعليمهم المدرسي في سن السادسة تقريباً، ولكن المصابين بالشلل الدماغي يحتاجون إلى التعليم والتدريب في سن مبكرة جداً قد تبدأ بعد الولادة مباشرة.

 

كيفية التعرف على الطفل والتعامل معه ؟

الوالدين والعائلة يستطيعون بناء الطريق للتعامل مع هذا الطفل، بمعرفة قدراته والتعامل في حدودها، وعدم الطلب منه فوق قدراته فتلك لها انعكاسات سلبية، وإن بناء قدراته تعتمد على العائلة التي تستطيع جعله في وضع أفضل بالتدريب والصبر، وأن الحب والحنان جزء مهم لزيادة الترابط.

 

ماذا تستطيع العائلة عمله لطفلها ؟

العائلة هي المدرسة الأولى في الحياة، والتعليم والتدريب يبدأ بجرعة من الحب، فالطفل مهما كانت درجة إعاقته الحركية والفكرية يفهم ما يدور حوله، فالعائلة تستطيع إعطاء طفلها المهارات الأساسية، والمراكز المتخصصة والمدارس تستطيع مساعدة الوالدين وتوجيههم.

 

ما هي نقاط التدريب الأساسية ؟

يحتاج الطفل إلى التدريب الحركي والتعليمي والسلوكي في كل مرحلة من مراحل حياته، ومن أهم نقاط التدريب الأساسية

التدريب على الحركة،

التدريب على التواصل والنطق، التدريب على قضاء الحاجة في الحمام، التدريب على العناية بالنفس ( تغيير الملابس، غسيل الوجه والبدن، تنظيف الأسنان )

التغذية ( طريقة الأكل، استخدام الأواني، أوقات ونوعيات الأكل ) المساعدة في المنزل الرياضة بأنواعها

 

كيفية التدريب ؟

كلما كان تدخل الأهل مبكراً ومكثفاً كلما كانت فرص التحسن أكثر وأكبر، وهذا التدخل بالتدريب يجب أن يكون واضحاً مستمراً وبإتجاه واحد، وتربية الطفل المصاب بالشلل الدماغي لا تختلف عن تربية بقية الأطفال، ولكنها تحتاج إلى المثابرة والصبر، فالأهل يستطيعون أن يعلموا طفلهم الكثير من المهارات البسيطة اليومية والتعامل الاجتماعي، وهناك نقاط لابد من توضيحها الطفل يتعلم بسرعة إذا كان ما يتعلمه فيه متعة، الطفل يرغب في التشجيع والمكافئة،

الطفل يتعلم المهارة الجديدة إذا جزئت إلى خطوات بسيطة بدلاً عن دفعة واحدة

مساعدة الطفل على أداء المهارة ثم تقليل الاعتماد بصورة تدريجية، تعليم المهارة الأبسط ثم التدرج إلى أنواع أخرى (درجة درجة) لكل مرحلة عمرية قدراتها ولكل طفل قدراته الخاصة، المثابرة والصبر فقد تحتاج المهارة الواحدة مدة طويلة

دور مؤسسة الحق في الحياة لأطفال الشلل الدماغي عدن

لقد أنشئت المؤسسة لأهداف سامية وذلك لتأهيل وصقل أطفال الشلل الدماغي ومن أهم برامج وأنشطتها الخدماتية الإنسانية قسم التدخل المبكر

وقد كرست المؤسسة كل جهودها للاهتمام بهذا القسم المهم، فهي مؤسسة تعمل بصمت وبإنسانية مطلقة وعطاء دون ضجيج إعلامي إلى جانب أنها هي المؤسسة الوحيدة المتخصصة التي تقوم وتتبنى رعاية وتأهيل أطفال الشلل الدماغي بعدن، فهي مؤسسة ترعى أكثر من 400 طفل معاق إعاقة الشلل الدماغي بعدن والعدد كبير وبزيادة سنوياً، وكل ذلك بمجهودات ذاتية تنبع عن عزمنا تقديم أطفالنا بالشكل اللائق للمجتمع بحيث يكونوا رقم صعب يواكبوا ويندمجوا في وضع مجتمعنا الصعب بحيث يصير بهم مثال يحتذى به، وميزة المؤسسة تقدم خدماتها وعطائها على مدار العام بالمجان، ولدينا قصص نجاح كثيرة من خلال انتشال معاناة أطفال طريحي الفراش إلى تعافيهم والسير على أقدامهم وكل هذا من خلال إدخال البهجة والسرور لأطفالنا وأسرهم