تزامنا مع الذكرى العاشرة لإغلاقها ونهب مخصصاتها المالية.. قناة عدن جوهرة بيد فحام..
منبر الاخبار / خاص
تلفزيون قناة عدن سبتمبر 1964 مثل مسيرة كفاح ورمز سيادي وعمر نضالي وتأريخ ارتبط اسمه بكل أثر نفيس امتلكته مدينة عدن كونه أول تلفزيون في الجزيرة العربية ودول الخليج والثالث على مستوى الوطن العربي فهو أحد معالم الجنوب الذي شكل جبهة إعلامية وسياسية واقتصادية وثقافية مدنية وعسكرية في مسيرة النضال الوطني...
تلفزيون عدن مر بحقبة زمنية قاسية شهدت اضطرابات وانكسارات وانشقاقات وطنية وتعرض لنكسات سياسية وانقلابات عسكرية نالت من مقومات الجنوب الاقتصادية وثرواته الوطنية إلا أن بثه لم ينقطع وشاشته لم تنطفئ يوما ما فمضى شريان يتدفق يمد الجنوب بإكسير الحياة..
يشهد تلفزيون عدن على مدى عقد من الزمان مؤامرة اختطاف خارج البلد استثمرها بضع نفر خدمة لأجنداتهم ومصالحهم الشخصية اجتهدوا في إطالة غيابها وتدمير كوادرها في محاولة هدم الصرح الاعلامي العريق..
موظفوا تلفزيون عدن وكوادره بعدن يمارس ضدهم كل صنوف الإرهاب النفسي والفكري والتعذيب المادي والمعيشي يحاربون في قوت يومهم في مرتباتهم الحقيرة واستحقاقاتهم الضئيلة يتعرضون للإذلال اليومي في حياتهم باسم قناة عدن المختطفة في الرياض دون مراعاة تاريخهم المجيد الذي نحتوه وظل بين خبايا إرشيف تلفزيون عدن..
رواتب موظفي قناة عدن بعدن تتأرجح كل فصل بين المماطلة والتأخير تمهيدا لإيقافها يتجرع خلاله كوادر القناة وموظفيها بعدن أوجاعا شتى وسط صمت وإهمال متعمد ممن يتحمل مسئوليتهم بينما يقوم رئيس القناة في الرياض فارس عبدالعزيز بسحب ملايين الريالات عبثا واستخفافا باسم موظفي قناة عدن وأتيح له مجالا للنهب باسمهم بطرق مشروعة شرعها له هوامير النفوذ من خلال صفقات فساد متعددة منها سحب رئيس القناة في الرياض مبلغ 54 مليون ريال المودعة من البنك المركزي بعدن باعتماد تعزيز وزارة المالية وفق عرض ميزانية تشغيلية خيالية وهمية لاتنطبق مع الواقع على الأرض حيث ما تم عرضه من موازنه لوزارة الماليه لا تتوافق في الابواب والبنود المحاسبية مع وضع القناة وموظفيها حاليا وفي الظرف الطبيعي، بمعنى ادق ان الموازنة التي قدمت اعتمدت من خلال ايهام وزارة المالية أن القناة تمارس نشاطها والموظفين يزاولون اعمالهم في مبنى القناة كذبا وزورا واعتمدت باسم 626 موظفا ومتعاقدا بقناة عدن المغلقة أصلا بعدن واستلمها بسهولة ويسر -حتى قبل استلام موظفي القناة بعدن مرتباتهم- وتم إيداعها في حساب قناة عدن لدى البنك المركزي الخميس 5سبتمبر2024 فيما اختفى المبلغ المهول كاملا في ثقب أسود لصالح رئيس قناة عدن في الرياض وظلت مرتبات موظفي القناة تحتضر تتعثر وتتعرقل ويذوقوا الأمرين لاستلامها..
لمصلحة من اعتماد مبالغ مالية ضخمة ك 54 مليون ريال موازنة تشغيلية شهرية ما يعادل رواتب الموظفين والمتعاقدين إجمالا الذي يصل إلى 57,484,576 ريال اجمالي المرتبات الشهرية لقناة عدن وموظفي القناة مقعدين في منازلهم إجباريا، أي في مقاربة غريبة نجد أن رئيس قناة عدن في الرياض يعبث لوحده بما يقرب من كامل مبلغ مرتبات موظفي القناة الشهري الذي يفوق ال 57 مليون ريال في استنزاف صارخ لأموال الدولة بينما موظفي القناة يستجدون مرتباتهم بشق الأنفس والتي لا تف بمتطلبات حياتهم إلا أن ما يسمى المبلغ التشغيلي ال 54 مليون ريال يتصرف به رئيس القناة في الرياض وكأنه ينفق من خزانته الخاصة يوزع الفتات على أقرباءه وأصدقاءه ومن ينافقه ويمتدحه ويشتري بجزء يسير منه -لا يذكر- الولاءات والذمم ويزرع الفتن بين موظفي القناة ويتقاسم الكعكة الكبرى مع هوامير الفساد من أسهموا بتذليل صرف قيمة ما أسماها موازنة تشغيلية ب 54 مليون ريال في صورة من صور نهب المال العام على مرأى ومسمع من القائمين والمعنيين بالحفاظ على المال العام..
إشكالية رئيسية تضع نفسها في عدة تساؤلات يبحث خلالها موظفوا قناة عدن بعدن عن إجابات قد تنتهي بنتائج عقيمة...
كيف يمكن لرئيس الحكومة ووزير المالية أن يعتمد مبلغ 54 مليون ريال أو حتى النصف باسم 626 موظف ومتعاقدا بقناة عدن المغلقة بعدن؟..
يتساءل موظفوا القناة بعدن أين يذهب رئيس قناة عدن في الرياض فارس عبدالعزيز بالمبلغ التشغيلي 54 مليون ريال الذي سحبه وعناصره كاملا من حساب القناة وتم تصفيره على دفعات خلال فترة لم تتجاوز الاسبوع فقط بشيكات تمت بنظر المدير المالي الجديد المكلف من وزارة المالية؟..
من المستفيد من هذه الملايين التي تهدر باسم موظفي قناة عدن بعدن وهم منها براء؟
وكيف توزع؟ وماهي ألية تصريفها؟ وجهة إنفاقها في الوقت الذي لا تخضع فيه لجهة الفحص والمتابعة وإدارة الرقابة والمحاسبة في القناة وكأن القناة ملكية خاصة يعبث بمصادرها ويستغل إيراداتها وميزانيتها التشغيلية ويصول ويجول بلدان العالم في رحلات ترف وسفرات ترفيهية خارجية يستجم خلالها بعيدا عن معاناة وأوجاع موظفي القناة بعدن يعبث بمصادر دعم الراعين لبرامج القناة في شهر رمضان أو من خلال من يشرون مساحات إعلانية على مدار العام بعشرات ألآف الريالات السعودية دون حسيب أو رقيب..
يقابل ذلك استنكار موظفي قناة عدن بعدن اعتماد وزارة المالية مبلغ 54 مليون ريال موازنة تشغيلية باسم قناة عدن المغلقة بعدن وقبلها في مايو العام الحالي استلم ما أسماها ميزانية مارس 50 مليون ريال بينما القناة في الرياض تكرمت المملكة بشركة مشغلة مصرية لإدارتها في الوقت الذي يعتقد الكثيرون أن وزارة الماليه تمر بازمات نقدية حادة تفتقد فيه السيولة وتعجز عن سداد مرتبات موظفي الدولة خلال الأشهر القادمة عبر تجميدها بانتظار المنحة السعودية والدعم الخارجي ما يوحي بشبهة فساد تشترك فيه أطراف عدة..
ويستمر عبث رئيس قناة عدن في الرياض في استفراده بالمال العام واستنزافه باسم القناة بعيدا عن طاقم وكوادر قناة عدن بعدن الفعلي ودون رؤية إبداعية في إنتاج برامج حقيقية..
المصدر : النقابي الجنوبي ..