آمال وطموحات تتجلى مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة الإشارة .
منبر الاخبار: خاص
كتب / نور علي صمد
تعد لغة الإشارة (أو لغة الأيادي) وسيلة التواصل غير الصوتية التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة سمعيا (الصم) أو صوتيا (البكم)والتي تم الاحتفاء بيومها العالمي مؤخرا .
فالشخص الأصم يواجه صعوبات جمة للتواصل مع مجتمعه ومع الآخرين من حوله أيضا مما جعل الغالبية من أهالي الصم يسعون لتعلم لغة الإشارة كون لغة الإشارة بالنسبة لمجتمع الصم ليست مجرد وسيلة تواصل فهي ضرورية وأساسية لتأمين الحقوق الأساسية باعتبارها جزء من الانتماء إلى المجتمع .
وبهذا الخصوص اوضحت الدكتوره نجوى فضل المدير التنفيذي لصندوق رعايه وتاهيل المعاقين ان لغه الاشاره اضحت اليوم لغه عالميه ومن خلالها نستطيع التواصل مع فئه الصم والبكم والتخاطب معهم والتواصل والاستماع الى قضاياهم باعتبارها لغه هامه تستخدم على مستوى العالم حيث نعمل جاهدين وبالتعاون مع كثير من الجهات والمنظمات والمعاهد والجامعات على عقد دورات مكثفة ومنتظمة لافرادها من أجل تعلم لغة الإشارة ومخاطبة أفرادها اينما كانوا إيمانا من واجبنا الديني والوطني والإنساني كونهم جزء أساسي من مجتمعنا
من ناحيتها رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم اعتدال عبد الحميد سلام أضافت أن اليوم العالمي للغات الإشارة هو اليوم الذي، يحتفل فيه الصم بلغتهم التي يتفاعل بها مع محيطه الخارجي.وهي اللغه التي يستخدم فيها الاصم انامله و تقاسيم وجه وكل عضلات جسمه للتعبير عما يريد ان يقوله و يوصله للآخرين
ومن هنا ادعو الكل لتعلم هذه اللغه المهمه مثل اللغه الانجليزيه الذي يسعي الكل لا تعلمها
فلغتنا لاتقل اهميه عن بقية لغات العالم فجمعيتنا تسعى دائما إلى نشر لغة الاشاره في كل مكان من خلال عقد الدورات لكل فئات المجتمع من أجل الإلمام بتفاصيلها حتى يستطيعون التخاطب مع هذه الفئة
ايمان عمر هاشم رئيس المكتب الفني لتوجيه ذوي الاحتياجات الخاصة والمدير التنفيذي لمؤسسة رموز للصم والمتخصصة في لغة الإشارة الخاصة بالصم والبكم أضافت أن احتفالنا بهذا المناسبة يمثل خطوة حقيقية على أهمية هذه اللغة التي أضحت لغة عالمية بمعنى الكلمة فعلى الجميع الاهتمام بها وتعلمها من أجل مخاطبة أصحابها بكل يسر وسهولة تقديرا وعرفانا لهذه الفئة المهمة من مجتمعنا فطموحاتنا و امالنا كبيرة في أن يصبح الكل ملما بها فتعلم لغة الإشارة ليس فقط للأشخاص الصم والبكم فقط، بل أيضا لأسرهم وأصدقائهم،
ويعد اليوم العالمي للغات الإشارة فرصة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين.
حيث يوجد نحو 70 مليون أصم في العالم، وفق إحصاءات الاتحاد العالمي للصم، ويعيش 80% من هؤلاء في البلدان النامية.
وتستخدم لغة الإشارة أوضاع اليد والحركة للتواصل وهناك 71 دولة تعترف بتلك اللغة بوصفها جزءا من إطارها القانوني كما توجد نحو 300 لغة إشارة في العالم.
فلغات الإشارة لغات طبيعية مكتملة الملامح رغم اختلافها هيكليا عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب.
وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وفي ترحالهم وممارسة أنشطتهم الاجتماعية، وتعد تلك اللغة شكلا مبسطا من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت يوم 23 سبتمبر من كل عام يوما عالميا للاحتفاء بلغات الإشارة بهدف زيادة الوعي بأهمية لغة الإشارة في الأعمال الكاملة لحقوق الإنسان لفئة الصم.
وقد اختير هذا التاريخ لأنه يوافق تاريخ تأسيس الاتحاد العالمي للصم عام 1951م واحتفل به أول مرة العام 2018 م بهدف التوعية بقضايا الصم والتحديات اليومية التي يواجهونها.
وبهذه المناسبة نتمنى من حكومتنا وكل الجهات الفاعلة والمؤسسات والهيئات والمنظمات ضمان احترام حقوق الصم وضعاف السمع ودعم اندماجهم على قدم المساواه في المجتمع